فاطمة منت محمد الأمين امرأة عانس تسكن في حي الداية الرابعة بمقاطعة عرفات بولاية نواكشوط الجنوبية .
فاطمة قالت في اتصال بصحيفة الحياة الوطنية إنها لما قاربت الأربعين من العمر دون أن يكون لها حظ في إكمال نصفها دينها، ورأت آخر عربات قطار الزواج تمر من أمامها دون أن تتمكن من الحصول على رفيق العمر الذي سيمنحها الحب والحنان والأولاد؛ نصحها بعض صديقاتها بزيارة شيخ ديني مختص في الرقية الشرعية ذاع صيته في الفترة الأخيرة في نفس المقاطعة، له مقر شهير قرب مرصة لكبيد بحي كرفور في نفس المقاطعة باعتباره ضليع في حل مشاكل العنوسة وسوء الطالع .
فاطمة قالت إنها بعد تفكير عميق استسلمت لاقتراح صديقاتها وقررت زيارة الشيخ الذي رحب بها وازدادت اقتناعا به واطمئنانا له حين أخبرها أنه يجري الاستخارة مجانا ولا يأخذ عليها ثمنا .
وقالت فاطمة إنه بعد الاستخارة أخبرها أنها متزوجة من جني من الجن العلوي الأحمر وأنه يستطيع طرده وإن لم يقبل الطلاق سيحرقه.
وقالت إنه بعد ذلك طلب منها ثمن خدماته “ملح ليد” لتحريك الحكمة وقالت إنه بعد عدة جلسات – وكانت تدفع له عن كل جلسة – أصبح يضع يده على أماكن حساسة من جسمها بدعوى محاولة طرد الجني، وكان يقرأ بعض الآيات القرآنية وهو يضع يده على تلك المناطق، وكان الأمر يتطور جلسة بعد جلسة، إلى أن طلب منها مرة نزع ملحفتها، وهو ما انصاعت له لكون الشيخ كان يقرأ القرآن واعتبرته كالطبيب.
إلا أنه في المرة الأخيرة قالت إنه نزع عنها فستانها ثم دلّك لها كامل جسمها وهو يكرر: “اذهب من هنا واذهب من هنا واذهب من هنا …. ” إلى أن لامس منطقة حساسة فكرر عندها نفس الكلمة عدة مرات وعندها توقف وقال لها ” مكصور لعمر امابي يحرك ” وأردف أن الجني لن يخرج إلا إذا مارس هو – يعني نفسه – الجنس معها .
ساعتها صرخت وفزعت ولبست فستانها وملحفتها وانتشلت شنطتها وقالت كيف تطلب مني هذا وأنت شيخ وتقرأ القرآن فأجابها: يابنتي نحن نتعامل مع بعض الجن بالقرآن وبعض الجن لا يتغلب عليهم إلا الشيطان، ولهذا نتعامل أحيانا في الأمور الصعبة مع الشيطان.
فخرجت من عنده وهي تلعنه وتلعن من دلوها عليه .
وقالت له إنها ستفضحه فأجابها بأنه لا أحد سيصدقها وقررت نشر قصتها في الإعلام حتى لا يقع المزيد من الضحايا فريسة لهذا المجرم.