عاد مساء اليوم السبت الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز قادما من العاصمة التوغولية "لومى" حيث تنعقد هناك القمة الإستثنائية للإتحاد الإفريقى حول السلم والأمن البحرى والتنمية فى القارة .
وتؤكد مصادر خاصة لموقع الغد "على قدر عال من الثقة" ان الرئيس قطع زيارته والغى كافة برنامج زيارته للتوغو وقرر العودة إلى انواكشوط فور موافاته بالتطورات التى آلت اليها الأمور فى قصر المؤتمرات اليوم , بسبب إعلان حزب التحالف الشعبى التقدمى عن تعليق مشاركته فى الحوار الجارى , حتى يعتذر وزير العلاقات مع البرلمان الناطق الرسمى بإسم الحكومة عن تصريحاته الأخيرة , حول امكانية تعديل المواد الدستورية المتعلقة بالمأموريات الرئاسية , وهى التصريحات التى اعتبرها حزب التحالف تدخلا من السلطة التنفيذية للتأثير على مجريات الحوار , الذى تقاطعه كافة الأحزاب فى المعارضة الراديكالية "المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة وحزب تكتل القوى الديمقراطية الذى يتزعمه الرئيس أحمد ولد داداه".
وأكدت المصادر ان الرئيس سيلتقى غدا بالرئيس مسعود ولد بلخير لإقناعه بالتراجع عن قراره بتعليق مشاركة حزبه فى الحوار, كما تتوقع المصادر ان يلتقى ولد عبد العزيز بيجل وولد محم مباشرة بعد لقائه بالرئيس مسعود .
وتعيش الأطراف المشاركة فى الحوار الشامل أسبوعها الرابع بعد التمديدين الذين قررتهما السلطات لإعطاء الأطراف فرصة أطول لتعميق النقاشات حسب بلاغات التأجيل , فيما يقول مراقبون ان دوافع التأجيلين الحقيقية هى اعطاء فرصة للأطراف التى ترعى الحوار فى النظام لإستمالة بعض الأحزاب أو الشخصيات فى المعارضة المقاطعة .