أعلنت حكومة طرابلس السابقة برئاسة خليفة الغويل أنها تحركت لاستعادة سيطرتها على السلطة التنفيذية في العاصمة الليبية في عملية انقلاب على حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج المدعومة دوليا.
ودعا الغويل “جميع الوزراء ورؤساء الهيئات والتابعين لحكومة الإنقاذ” إلى “ممارسة مهامهم وتقديم تقاريرهم وتسيير مؤسساتهم خاصة فيما يتعلق ويمس الحياة اليومية للمواطن”. وخسر الغويل في نيسان/ابريل كل المؤسسات والوزارات التي كانت تابعة له في طرابلس وانتقلت إلى حكومة الوفاق الوطني، لكنه واصل إصدار بيانات تحمل توقيع “حكومة الإنقاذ الوطني” تضمن آخرها في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر انتقادات للوضع الامني في طرابلس.
وردا على بيان الغويل، توعدت حكومة الوفاق الوطني بتوقيف “كل السياسيين (…) الذين يحاولون إقامة مؤسسات موازية وزعزعة استقرار العاصمة”. وأدانت استيلاء “مجموعة مسلحة” على مقر مجلس الدولة معتبرة أنها “محاولات لتخريب الاتفاق السياسي” الذي ترعاه الأمم المتحدة.
أمنيا، قال مسؤولون عسكريون ومصادر مستشفيات السبت (15 أكتوبر2016) إن القوات الموالية للحكومة الليبية تقدمت في منطقة أخرى في معركتها لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” في قتال أسفر عن سقوط 14 جنديا من القوات الليبية. وبعد قتال استمر ستة أشهر وبدعم من غارات جوية أمريكية أوشكت القوات الليبية المتحالفة مع الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس على القضاء على آخر فلول تنظيم “الدولة الإسلامية” في سرت مسقط رأس الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
وقال مسؤولون عسكريون ومراسل لرويترز إن قتال شوارع عنيف نشب في منطقة الجيزة البحرية باستخدام دبابات وعربات مدرعة مزودة بمدافع آلية ثقيلة بالإضافة إلى غارات جوية لاستعادة منازل احتلها مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال أحمد هدية أحد المتحدثين باسم القوات الموالية للحكومة وهي أساسا من مدينة مصراتة إن قوات البنيان المرصوص توغلت يوم الجمعة في الجيزة البحرية. وقال إن طائرات حربية للقوات الليبية أصابت سيارة ملغومة.
وقال أكرم قليوان وهو متحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي لرويترز إن 14 جنديا من القوات الموالية للحكومة قُتلوا كما أصيب 20 في الاشتباكات التي وقعت يوم الجمعة.
المصدر : رويترز+ أ ف ب