أشعر الآن بفخر واعتزاز لأنني ناضلت كما آمنت. لم أتنازل و لم أساوم يوما على مبادئي، ورغم ذلك لم أسلم من طعنات الغدر من ثلة من الجواسيس والمرتدين الذين دفع بهم نظام الرئيس السابق معاوية ولد سيد أحمد ولد الطايع إلى واجهة الأحداث سنة 1991م.
و ها أنا اليوم اخرج عن صمتي، لأكشف أسرارا خطيرة بعد سنوات من الصمت، من خلال كتاب سيصدر قريبا إن شاء الله، بعنوان: بعد سنوات من الصمت (قصتي مع الثورة والسجون) و هو عبارة عن مذكرات استعرض فيها مراحل مظلمة من تاريخ حزب البعث في موريتانيا و الأزمات التي مرّ بها في الفترة من 1985 إلى 2005م و ودور نظام ولد الطايع في تفكيك الحزب.
ناهيك عن قصة التنظيم السري وأزمة الشرعية و دور المخابرات في تأطير الخلايا النائمة لتنظيمات حزب البعث.
عندما يصدر الكتاب سيحكم التاريخ علي: هل كان البعثي السابق الصحفي سيد أحمد ولد ابنيجاره أمينا مع مبادئه الثورية ضد نظام ولد الطايع البائد و التكتليين في الحزب (جماعة كرفور) التنظيم الذي نشأ في أحضان المخابرات الموريتانية؟
أم كان خائنا؟ و هنا أقول "الّ يبق يكذب إبعد اشهودو".. هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين..
عن الكتاب
يقع كتاب : بعد سنوات من الصمت (قصتي مع الثورة والسجون) في أكثر من 300 صفحة، وهو بالإضافة إلى تسليطه الضوء على فترات حساسة من تاريخ حزب البعث في موريتانيا، يُعد شهادة لي كـ: بعثي سابق، أبهره فكر البعث و هو طفل صغير لما يتجاوز من العمر الـ 10 أعوام.
و مع المرور الوقت أصبحت ضمن أبرز القيادات الشبابية في منطقتي، ثم على مستوى القطر، حيث عملت رديفا لمسك التنظيمات السائبة وكنت أينما حللت شعلة من النضال لتضحياتي المعهودة في كل الساحات.
لقد كنت شاهدا خلال مسيرتي النضالية على الكثير من الأحداث، عشت سنة 1991 أصعب اللحظات التي بدأ فيها الحزب يفقد تماسكه.. ورأيت كيف تسلل (تجار المواقف) إلى صفوفه الأمامية بتواطؤ من بعض عناصر الخارج و مخابرات السلطة التي كانت تعمل ليلا نهارا لتخريب الحزب.
الكاتب الصحفي: سيد أحمد ولد ابنيجاره