قام "الجراح" محمد سالم ولد المعمر أمس بعد تداول فضيحته إعلاميا فى مصحة "النجاح" بزيارة لضحيته السالمة بنت أخوه التي ترقد حاليا فى قسم الكلي بالمستشفي الوطني ؛ واتضح لاحقا من خلال الأحاديث التي دارت بينه وبعض أقارب الضحية؛ ان هدف الزيارة كان الإستفهام من أولياء الضحية عن ماقرأه فى الإعلام عن نيتهم متابعته قضائيا؛ بتهمة الإهمال والتقصير المتعمدين؛ وبالتالى تعريض روح بشرية لموت محقق بسبب عملية جراحية هيأت لها كل أسباب الفشل فى عيادة "مصحة النجاح"؛ وتحت كامل مسؤلياته المهنية والأخلاقية والدينية والقانوية؛ وحين رأي اصرار من المعنيين علي متابعته قامت شخصيات وازنة من وسطه الإجتماعى بإتصالات بغية طى الملف وانهائه بعيدا عن السلطات التي يفترض فيها ان تسهر على احترام القانون؛ وان لاتترك الجناة يفلتو من العقاب تحت أية ذريعة؛ وحتى لاتستفحل ظاهرة التلاعب بأرواح وآلام المرضى من قبل الأطباء والجراحين ؛ التي تلقى بتبعاتها الإقتصادية والإجتماعية على الفرد والأسرة والمجتمع.
وكان ولد المعمر قد أجري الخميس 25_08_2016 عملية جراحية لفتاة في العشرينات من عمرها تدعي السالمة بنت أخوه فى غرفة "عمليات" مصحة "النجاح " لعلاجها من ما يعرف محليا ب"الفتگ"؛ حيث غادر إلى قريته "آوليگات" تاركا الفتاة فى غرفة العمليات مع ممرض كان يناوله بعض معدات العملية لإستكمال خياطة الجرح الذى خلفته العملية؛ ليتبين بعد ذلك انها تعيش نزيفا داخليا بسبب رداءة خياطة الفتحة التي أحدثتها العملية في جسمها؛ وتبدء رحلة معاناة جديدة وخطيرة مع التصفية بعد ان ابعدتها العيادة إلى المستشفى الوطنى للتهرب من ماقد يقع.
يذكر ان عشرات الحالات التي راح ضحيتها أبرياء بسبب الإهمال والتقصير على أيدى أطباء وجراحين تنتهى دائما بالتسوية الإجتماعية؛ ما أدى إلى استفحال الظاهرة وتكرارها بشكل يومى؛ دون ان تتدخل السلطة العمومية لحماية المجتمع من هؤلاء الإنتفاعيين على آلام المرضى.