أشرفت الامينةالعامة لوزارة الزراعةالسيدةامعيزيزة بنت محفوظ ولد كربالي اليوم الجمعة بمباني المركزالوطني لمكافحةالجرادالصحراوي بنواكشوط على ارسال فرقتين بريتين تنضفان الى خمس فرق برية تتوزع على الشريط الجنوبي والشرقي للبلاد منذ بداية موسم الامطارالحالي وذلك للاستشكاف عن آفة الجراد المهاجرالتي لايزال وضعها هادئا في البلاد.
وقالت في كلمة لها بالمناسبة أن بلادنا بذلت بتعليمات من رئيس الجمهوريةالسيد محمد ولد عبدالعزيز جهودا كبيرة للتصدي لهذه الآفة عبراستراتيجيةالمكافحةالوقائية التي تعتمد على مراقبة أماكن انطلاق وتكاثرالجراد بصفة دائمة والقضاء على تجمعاته الاولية عن طريق عمليات المكافحةالمبكرة على مساحات محدودة قبل انتشاره.
واشارت الى أن عمليات الاستكشاف عن هذه الآفة تواصلت خلال السنة المنصرمة في شمال ووسط البلاد تجاوزت السنة في مناطق من ولايات تيرس زموروآدرار وانشيري تركزت في الاساس على مكافحة تجمعات الجرادالتي اكتشفت مبكرا في وسط وشمال البلاد بواسطة 245 عملية مكافحة وعلى مساحة 9000 هكتارا.
وتقدمت بالشكرالى شركائنا في التنمية وخاصة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة "الفاو"وهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لما تقدمه من دعم لبلادنا في مجال مكافحة هذه الآفةالعابرة للحدود.
أماالسيدأتمان مرافيلي،ممثل منظمةالفاو في بلادنا فقد ثمن جهودالدولةالموريتانية في مجال الاستكشاف والمكافحة ضدالجرادالمهاجر،مضيفاأن هذه المكافحة كان لهاالاثرالطيب على جميع دول الساحل والمنطقة التي ظلت تعاني من اجتياحات متعددة لآفة الجراد.
وقال ان منظمته تثمن الدعم الذي قدمته الدولةالموريتانية للمركزالوطني لمكافحة الجرادالصحراوي هذه السنة من خلال اقتناء سيارات جديدة عابرة للصحراء وأن الفاو تبقى الى جانب هذه المؤسسة عبربرامجهاالخاصة.
وكان المديرالعام للمركزالوطني لمكافحةالجرادالصحراوي الدكتور محمد عبدالله ولد باباه قد قدم عرضامفصلا عن نشاطات هذاالمرفق خلال السنة الماضية في مجال مكافحة الجراد وخطةالعمل المتبعة خلال هذه السنة، مطمئنا في هذاالسياق أن"الوضع العام هادئا"رغم تساقطات مطرية في أغلب مناطق الوطن،الشيئ الذي يتطلب مراقبة ومتابعة عن قرب لامكانية ظهورالآفة.
وقال انه تم القيام ب"248"عملية مكافحة وعلاج عالجت أكثر من "8000 هكتارا" ومكنت من حمايةالمراعي في انشيري وتيرس زمور وواحات النخيل في آدرار وذلك باستخدام معدل ست فرق دائمة متنقلة خلال السنة الماضية.
ونبه الى أن المركز وضع خطة عمل للاستكشاف والمكافحة تستهدف معالجة 30 ألف هكتار كاحتمال أدنى و60 ألف هكتار كاحتمال وسط و100 ألف هكتار كأقصى احتمال،مبرزا أن تنفيذ هذه الخطة يعتمدأساسا على المواردالذاتية للمؤسسة وعلى دعم بعض الشركاء في التنمية وخاصة هيئة مكافحةالجرادالصحراوي في المنطقةالغربيةالتي قدمت 100 ألف دولار على شكل هبة بالاضافةالى جهودالدولةالمتمثلة في اقتناء ثماني سيارات عابرة للصحراء بتكلفة بلغت 100 مليون أوقية، مما سيعزز قدرات تدخل المركز في مجال المكافحة الوقائية والاستكشاف.
وتحدث عن الآفاق المستقبلية للمركزالوطني لمكافحة الجرادالصحراوي،موضحاأن اتساع رقعة البلاد ووجود مناطق وعرة أمور من بين أخرى، جعلت المركز ينوي الى القيام بتجارب على تقنيات حديثة من ضمنهااستخدام طائرات بدون طيارين بالتعاون مع القطاعات الامنية المعنية ومنظمة الفاو وهيئة مكافحة الجرادالصحراوي في المنطقة الغربية ومصنعين في أسبانيا،سيتم تجريبها خلال شهر نوفمبرالمقبل اضافةالى تنظيم دورات تكوين مستمرة واستعمال مبيدات بيولوجية بديلة للموادالكيماوية سيما وأن المركز يتوفرعلى فرقة تدعى:"الفرقةالخضراء"التي تتولى عمليات المكافحة البيولوجية البديلة.
وأشاد بتجاوب المجتمع الريفي مع المركز في توفيرالمعلومات الدقيقة حول ظهور أو اجتياح الآفة لآي منطقة من البلاد عبر وسائل الإتصال الحديثة مما ساعد كثيرا على التدخل المبكرلفرق المكافحة والاستكشاف.
و. م. أ