قام الجراح محمد سالم ولد المعمر الخميس 25_08_2016 مساء بإجراء عملية جراحية لفتاة تدعى السالمة بنت أخوه بمصحة النجاح بتنسويلم لعلاجها من مايسمى محليا "الفتگ"؛ وذلك بعد إجرائها لكافة الفحوص المطلوبة؛ وبعد اجراء العملية فى غرفة العمليات بالمصحة المذكورة؛ انصرف الجراح وترك ممرضا كان يعاونه بغرفة العمليات لخياطة مكان العملية واستكمال باقي العملية وبعد ساعات؛ أخرج الممرض الفتاة إلي غرفة الحجز بالمصحة حيث أمضت ليلتها.
مرافق الفتاة من ذويها تنبه إلي ان حالتها تزداد تشنجا مع الوقت؛ وبعد طلبه معاينتها من قبل جراحها تبين ان الأخير غادر إلى "آوليكات" حيث قضى عطلته الأسبوعية.
مع الوقت ازداد تدهور الحالة الصحية للفتاة السالمة وبعد الحاح ذويها علي ادارة المصحة؛ عاينها أحد الأطباء وطلب لها بعض الفحوص فتبين ان الفتاة تعاني نزيفا داخليا من جراء العملية بسبب الإهمال والتقصير.
أدخلت الفتاة إلي غرفة العمليات فى انتظار ان يعود الجراح ولد المعمر الذي كان في راحة استجمام أيام بقريته في "آوليكات" ؛ واجريت لها عملية ثانية وغسيل وتم اسعافها بأكياس من الدم؛ إلا ان حالة الفتاة ظلت تزداد سوء ليتبين بعد معاينتها من قبل أحد أقاربها العاملين في قطاع الصحة الذي طلب لها فحوصا للكلى لمعرفة ما إذاكان النزيف اثر عليهما؛ وهنا كانت المصيبة حيث اظهرت الفحوص حاجتها إلي التصفية بشكل يومي لتبد ء رحلة معانات الفتاة وذويها؛ بسبب الإهمال والتقصير في الإحتياطات اللازمة لسلامة المرضي من قبل الجراحين والمصحات الخاصة؛ بد أت الفتاة رحلة الإنتقال من عيادة النجاح التي كلفتها مالاطاقة لذويها به؛ إلي قسم الكلي بالمستشفي لتعيش مع أجهزة التصفية بشكل يومي.
حوادث وحالات مشابهة راح ضحيتها العديد بسبب الإهمال وغياب العقوبة فى مثل هذه الحوادث التي تكلف الأسرة والمجتمع خسائر جسيمة ؛ وتحول أمل العلاج إلي موة محقق و زيادة في المرض أو الإعاقة الدائمة على الأقل؛ وإلي ان تتحمل الدولة مسؤولياتها اتجاه المجرمين من ممارسى مهنة الطب للكسب والتحصيل سيزداد أعداد الضحايا بالمئات ان لم يكن بالآلاف.
ذووا الضحية يقولون انهم يحملون المصحة والجراح مسؤولية صحة ابنتهم التي كانت بصحة جيدة ولا تعانى الا من "فتگ" بسيط يمكن ان تعيش به بقية عمرها
وعن الإجراءات التي ينوون اتخاذها قال شقيق الضحية محمد ولد اخوه ان الأولوية الآن هى انقاذ حياة شقيقتي؛ وبالنسبة للمصحة والجراح فلنا معهم جولة أمام القضاء والرأي العام الوطني لأن هذه جريمة بحق نفس بشرية ارتكبت بدم بارد.