حصل موقع الغد على معلومات من مصادر يوثق بها ان الشيخ ولد بايه عمدة ازويرات ورئيس رابطة العمد الموريتانيين انشأ شركة لإنتاج الإسمنت فى مدينة الداخلة المغربية بالشراكة مع رجل أعمال موريتانى.
وكان ولد بايه قد أقر فى وقت سابق بحصوله على اكثر من أربعة مليارات خلال توليه للمندوبية الجهوية لخفر السواحل؛ وهى ادارة عمومية تابعة لوزارة الصيد والاقتصاد البحرى؛ وقد اثار تصريح ولد بايه في وقتها موجة من الغضب والإستياء بين المراقبين؛ خصوصا ان اقرار العقيد المتقاعد بحصوله علي هذه الثروة ابان توليه المسؤولية العمومية؛ يأتي كرسالة تحد لسياسة محاربة الفساد التي اعلن النظام الحالي عن انتهاجها ؛وتأكيدا لهذا الطرح لم تستدعي تصريحات ولد بايه لاحقا من المفتشية العامة للدولة فتح ملف العقيد ولم يلزم كما فعل مع غيره بتسديد مبالغ للخزينة؛ ضف إلي ذلك عدم تعاطي الجهات العليا فى النظام مع رسالة وجهها بعض الضباط لرئيس الجمهورية لمساءلة العقيد ولد بايه حول تصريحاته بشأن الأموال التى تحصل عليها وهو لايزال ضابطا في المؤسسة العسكرية؛ وتقول المصادر ان رسالة الضباط اعتبرت تصريحات العقيد اهانة للشرف العسكري؛ وافلاته من المساءلة جريمة في حق المؤسسة والوطن والشرف.
تغاضى النظام عن اعترافات العقيد المتقاعد؛ ومنحه العديد من الامتيازات داخليا وخارجيا؛ وضرب عرض الحائط بشعارات محاربة الفساد التي كان ضحيتها مفسدون من العيار اللطيف؛ وتحدثت الأخبار عن علاقات صداقة شخصية بين العقيد والرئيس بل ذهبت ابعد من ذلك الي وصفهم بالشريكين؛ وحين اختار الرئيس ان يقضي ايام راحة بعد وفاة نجله؛ توجه الي منتجع العقيد في تيرس وامضى اكثر من اسبوع فى ضيافته هناك.
يذكر ان رجل الأعمال المغاضب محمد ولد بوعماتو أقام عدة استثمارات في المغرب التي يتخذ منها منفا اختياريا منذ ساءت العلاقة بينه وابن عمه ولد عبد العزيز؛ وقدمت له المملكة المغربية تسهيلات مغرية للإستثمار؛ مما يبد انه اغري العقيد ولد بايه وبدء بإستثمار بعض أموال خفر السواحل فى المغرب؛ بعيدا عن سلطات ولد عبد العزيز الذي قد يبطش به ان حصل طارئ يستدعي غضب الأخير.