حاول الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال تواجده في مدينة انواذيبو ان يقلد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في الظهور بين المواطنيين دون حراسة ظاهرة الي جانبه؛ فقد ظهر الرئيس التركى وهو يقود سيارة اجرة ويتحدث مع المواطنين وعن مشاكلهم؛ وبالفعل فقد اظهرت اجهزة الدولة صورا للرئيس محمد ولد عبد العزيز وهويمارس بعض التمارين الرياضية ويتحدث مع بعض المواطنين.
إلا ان التشابه بين الرجلين ان وجد يبقى محصورا فى الهيئة التى ظهرا بها بين الناس دون حراسة؛ ماعدا ذلك لا وجه للتشابه بين الرجلين في مجال التسيير فرجب طيب اردوغان وصل الي حكم بلاده عن طريق انتخابات شفافة ونزيهة شارك فيها اكثر من أربعين مليون ناخب تركي؛ كما استطاع نقل بلاده من دولة مدين إلي عاشراقتصاد عالمي؛ وعلي صعيد الخدمات والبنية التحية تحولت تركيا في ظل حزب العدالةوالتنميةإلي مصاف الدول المتقدمة في العالم وعلي صعيد التعليم والصحة اصبحت تركيا دولة تتقدم في هذا المجال غالبية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي؛ هذه الانجازات ترجمتها دعوة اردوغان الشعب التركي وسرعة الاستجابة التي واجه بها الشعب الانقلابيين واستطاعوا في ساعات تثبيت نظام العدالة الذي اوصل تركيا الي ماهي عليه من تنمة.
في المقابل استولى ولد عبد العزيز عل الحكم في انقلاب عسكري علي رئيس مدني منتخب؛ ونظم بعد ذلك انتخابات رئاسية ما تزال غالبية الطيف السياسي المعارض يطعن فى نتائجها؛ وفي مجال التنمية تراجعت نسبة النمو في البلاد واتسعت دائرة الفقر وطفت علي السطح دعوات الانفصال والشرائحية في زمنه؛ وظهرت ملفات فساد واسعة استنزفت فيها مليارات من اموال دافع الضرائب الموريتاني؛ وتم تداول عمليات نهب لقطاعات حكومية من قبل مقربين اجتماعيا من الرئيس؛ كما تمت تعيينات لمجردين من وظائفهم بسبب الفساد؛ وفي مجال الخدمات ظلت قطاعات التعليم والصحة والطرق بعيدة عن مواكبة متطلبات التنمية وحاجيات المجتمع