خلال محاكمتهم الجارية ، أدلى معتقلو حركة "إيرا" بمعلومات خطيرة حول ما تعرضوا له من تعذيب يندى له الجبين على أيدي جلاديهم لانتزاع اعترافات ما فتئوا ينفون تهمها جملة وتفصيلا ، كما تعرض قبل يومين "الفنان" الشاب "يرو كايناكو" Yero Gaynaako) ) أثاء عودته من مدينة بوكى لاعتداء وحشي من طرف عناصر الدرك المداومين في نقطة التفتيش عند المدخل الشرقي لمدينة انواكشوط ، بعدما أنزلوه من سيارة الأجرة التي كان يستغلها بكل تعسف وأشبعوه ضربا داخل مكتبهم بدون مبرر .
وتأتي هذه الممارسات المنافية للدين والقانون وحقوق الإنسان ، بعد موجة من القمع والاعتقالات والمحاكمات الصورية التي طالت كل المنظمات الشبابية والحقوقية المناوئة للنظام ، وكان آخر ذلك ما تعرض له شباب التكتل من قمع وتنكيل إثر وقفة احتجاجية لهم يوم أمس للمطالبة بالإفراج عن سجناء الرأي ورفض استغلال القضاء لتصفية الحسابات السياسية ، مما يؤكد فرضية تعميم هذه السياسية القمعية لتشمل كل الطيف السياسيي المعارض . وهذا ما حذر منه اتحاد قوى التقدم في بيانات سابقة ، وأفرد في قرار مكتبه التنفيذي الأخير حول بعض القضايا الوطنية ، محورا كرسه للحديث عن خطورة تراجع الحريات العامة في بلادنا وما يشكله ذلك من تهديد جدي لاستقرارها الهش .
إننا والحالة هذه :
- لنستنكر بشدة ما تعرض له نشطاء حركة "إيرا" من تعذيب وما تعرض له الفنان "يرو كاينايكو" من ضرب مبرح وما ووجه به شباب التكتل من قمع وتنكيل ، ونعلن تضامننا التام مع الجميع ؛
- نطالب بتحرك عاجل وجدي لوقف هذه الممارسات الاستفزازية التي تشجع التطرف وتدفع إلى الكراهية ؛
- نطالب بتحقيق عاجل ومستقل في ملابسات هذه التصرفات ومحاكمة كل من يثبت تورطه فيها .
انواكشوط: 18- 08- 2016
الأمانة الوطنية للإعلام