اللقاء يتمنى ان يتجاوز القادة العرب خلافات الماضى

سبت, 07/23/2016 - 15:41

بعد غد، سيجتمع في نواكشوط قادة الأمة العربية، لنقاش وتدارس التحديات والمعضلات والمشاكل الوجودية، التي تواجهها أمتنا العربية، التي تداعت عليها الأمم الآن واكتسحتها القلاقل والحروب ذات الطابع الأهلي والمذهبي والطائفي، دون أن تلوح بوادر لحل جذري- للأسف حتى الآن.

إنه واقع لا يسر الصديق، ويتناقض مع تضحيات أجيال، استشهدت وناضلت وضحت من أجل عزة العرب ووحدتهم وتحرير أراضيهم المغتصبة. 
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، ونحن نرحب بالضيوف العرب، ملوكا ورؤساء وأمراء أحر ترحيب، بوصفهم ضيوفا على الشعب الموريتاني قدموا إلى بلدهم الثاني موريتانيا، فإننا نأسف لهذ الواقع الذي يسير في اتجاه معاكس لطموحات شبابنا وآمال شعوب أمتنا، ورغم ذلك فإننا لم نفقد الأمل حتى الآن في قادة الأمة وفاعلية الشعب العربي على تخطي هذه الملمات وتلك الإرتكاسات المقلقة، ثقة منا في نضج قادتنا وعراقة أمتنا ومخزونها الهائل من التجارب، التي تجعلها قادرة على تجاوز كبوتها الحالية، وأن يكون لها تأثير وفعل مقدر داخل الحلبة الدولية.
لذا فإننا نرجو أن تشكل قمة نواكشوط مقدمة أساسية لتجاوز هذه الإخفاقات وتلك التداعيات الخطيرة وأن يصبح محطة للاستفادة من أخطاء الماضي وتجاوزا لتداعيات الحاضر.
فقادة أمتنا العربية، من واجبهم أن يرسموا نهجا وأن يتفقوا على قرارات، ترد للعرب كرامتهم وتضعهم في مصاف الأمم العريقة، ذات التاريخ المجيد والقادرة على تبؤ الصدارة في العالم، ذلك أن أمة تقارب ال400 مليون نسمة، تتوسط خريطة الأمم وتتحكم في الممرات الإستراتيجية في العالم ومصدرا أساسيا للطاقة وخزانا بشريا هائلا متصلا ومتجانسا في اللغة والدين والتاريخ.. يستحيل أن تهزم ولا يمكن لأي قوى أخرى أن تذلها أو أن تتحكم في مصيرها.
فحالة التشرذم والتناحر والتمزق، التي نعيشها اليوم للأسف، تحتم على العرب الخروج منها فورا.. ذلك أن الشعب العربي، ينتظر من قادته أن يتخذوا في نواكشوط قرارات تستجيب لتطلعات المرحلة، تنهي التمزق وتجفف الدماء العربية النازفة وتعيد للقضية الفلسطينية ألقها وللأمة تطلعاتها المشروعة.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني، ندعو القادة العرب، إلى أن يجعلوا من مؤتمر نواكشوط محطة، لتجاوز حاضر أمتنا المؤلم، تكون قاطرة للنماء والتطوير والوحدة والديمقراطية، تضع أسسا واضحة للنهوض بالأمة، تعيد لها ألقها وصدارتها السابقة.
 قمة نتمنى أن تشكل جدارا أمام الهيمنة الأجنبية، التي تسعى إلى سلب العرب إرادتهم والهيمنة على مقدراتهم وخياراتهم الوطنية.
وفي هذا الإطار، فإننا في حز اللقاء الديمقراطي الوطني، نشدد على ضرورة اتخاذ قرارات رادعة، في مستوى وحجم، سعي إيران للهيمنة على المنطقة العربية وتفكيك وحدة شعبها، بإشعالها للحروب، ذات الطابع الطائفي، وندعو القادة العرب إلى اتخاذ قرارات، مؤثرة، تكون رادعة لعدوانها السافر. 
ونرجو من الله العلي القدير أن لا تسيل قطرة دم عربية جديدة، إلا في ساح تحرير فلسطين المحتلة أو لصالح الذود عن كرامة الأمة وحوزتها الترابية وسيادتها على أرضها وبحارها.

أمانة الإعلام
23/07/2016