من المنتظر أن تحتضن انواكشوط، يومي20 و 21 شوال 1437ه/ 25-26يوليو/ تموز 2016م، القمة العربية في دورتها العادية السابعة والعشرين.
ومُواكَبَةً للتحضيرات الخاصة بهذا الحدَث المُهمّ، نشرتُ في الأيام الماضية سلسلة مقالات تناولتُ فيها موضوعات متنوعة تشغل بال المواطن العربيّ المهتم بقضايا الأمة. وقد حرَصتُ-قدر المستطاع-على أن يكون عنوان كلّ مقال يعكس محتواه/ مضمونَه، وكما يُقال: "الكِتابُ يُقرأُ من عنوانه".
وكانت عناوين المقالات، على النحو الآتي:
1-خَواطِرُ حول القمة العربية.
2-القمة العربية والتكامُل الاقتصاديّ.
3-القمة العربية والتنمية البشرية.
4-القمة العربية والحاجة إلى سياسة لغوية.
5-قمة "الأمل" بانواكشوط وتنقية الأجواء السياسية العربية.
6-القمة العربية والقضية الفلسطينية.
7-القمة العربية وضرورة نَبْذ العُنف "السياسيّ".
8-القمة العربية والتعاون العربيّ الإفريقيّ.
9-القمة العربية والأمن العالميّ المَفقود.
وبالإضافة إلى ما تضمنته هذه المقالات من حَثٍّ على التعاوُن والتكافُل ورَصِّ الصُّفوفِ وتوحيدِ المَواقِفِ، فإنني أُشدِّدُ على أهمية-بل ضرورة-العمل على تيسِيرِ التواصُل بين الأشقاء العرب-من المحيط إلى الخليج-من خلال اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتسهيل حرية تنقُّل الأشخاص والبضائع بين الدول العربية.
من ذلك، على سبيل المثال: إلغاء تأشيرة الدخول، وتفعيل السوق العربية المشتركة...وُصُولَا إلى إصدار جواز السفر العربيّ المُوحَّد (والمُوحِّد).
يُشارُ، في هذا الإطار، إلى ما أصبح يُعرَف بالحرّيات الخمسِ: حرية التنقُّل، والإقامة، والعمل، والتملُّك، والمشاركة في الانتخابات.
لَقد ارتأيْتُ أن يَنسَجِمَ عُنوانُ هذا المقال العاشر(وربما الأخير في مجال الإعداد للقمة)، مع الشعار الذي اختارَتهُ جامعة الدول العربية لهذه الدورة (قمة الأمل).
وكُلّي أمل في أن تَتَكَلَّلَ أعمال القمة بالنجاح التامّ، وأن تَصدُرَ عنها قرارات تاريخية تَبْعَثُ الأمل في نفوس المواطنين العرب المثخنين بالجراح، وتُخَفِّف من همومهم وما يُعانُونَهُ من إحباط نفسيٍّ يَصِلُ في بعض الأحيان إلى درجة اليأس.
وكل ذلك بسبب الأوضاع المؤلمة التي يشهدها العديد من الأقطار العربية الشقيقة.
وأختم بهذا البيت الشعريّ، ولسان حالي يُردِّد مع/ الطّغرائيّ:
اُعَلِّلُ النَّفْسَ بِالْآمَالِ أَرْقُبُهَا * مَا أَضْيَقَ الْعَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الْأَمَلِ !
والله وليّ التوفيق.