يحكى في روايات العرب – زمن العبودية الأولى – إن رجلا كان يملك عبيدا وكان يوقد النار ويأخذ منها شهابا من النار لمعاقبة العبيد، وبعد زمن قرر الرجل بيع جماعة العبيد لرجل آخر، فاستبشروا خيرا ظنا منهم أن مالكم الجديد سيكون ألطف بهم من عربيهم الأول، ففاجأهم العربي الجديد بكونه يوقد نارا ويأخذ لكل واحد منهم شهابين منها، فسألوا الله أن يرجعهم لعربيهم أبو شهاب واحد.
هذه الرواية هي محض اخروجو الذي نعلم جميعا أنه يُكَبرُ منطقة من الجسم، لكنها ذكرتنا بأمن الطرق ، الذين يقال لهم بالعربية "اتريكت مسغارو سابقا" الذين يظنون أن تأمين الطرق هو إغلاقها، وهو ما جعل الخروج من منقطة كارفور مدريد، وكرفور سيتي صْمار وكرفور تلفزة خيرة منت الشيخاني أمرا يتطلب أن يكون سائق السيارة خبيرا في الطيران.
فقد شوهد عدد من سائقي التاكسيات يبكون دموعا مطالبين بعودة الشرطة الوطنية لتأمين المرور، وامتلأ طريق الأمل من منطقة بول اكلينيك وحتى كرفور الرابع والعشرين بالمارة، الذين عدلوا الرياضة من أماكن عملهم، وحتى أماكن سكنهم، لأن تكصيات القادمة من اكلينك ترجع من دون كرفور مدريد و القادمة من تن اسويلم ترجع من دون كرفور مدريد، أما شوارع وسط كبيتال فهي مغلقة من الصباح إلى الرواح، خاصة عندما يكون أمن الطرق حاضرا لتنظيم المرور فيها، وعندما يغيب أمن الطرق تصبح سالكة من الزحمة.
وقال خبير في البرنامج الصحي غير المعلن لحكومة معالي الوزير الأول يحي ولد حدمين إن الأمر يتعلق بسعي السلطات العمومية، جازاها الله خيرا، إلى محاربة ضغظ الدم والسكري المنتشرين في المواطنين، عن طريق "اتريكت مسغارو سابقا"، وهو ما سيكون له كبير الأثر في نقص عدد مرتادي المستشفيات الموريتانية.
موجبه أن التجمع العام لأمن الطرق، أو اتريكت مسغارو سابقا، يسيئون النظرين، ولا يمكن أن نقابل بهم خطَارنا في القمة العربية، بسبب شين صنعتهم وفشلهم في تنظيم المرور، بالإضافة إلى كثرة أخبارهم وبحثهم الدائم عن المشاكل مع الناس، وننصح فخامة القيادة الوطنية الحاج الشريف محمد ولد عبد العزيز ان يعطيهم راحة طيلة فترة القمة، أو يُصدرهم مثل الكهرباء للدول المجاورة، أو يبعثهم للتنقيب عن المشاكل في منطقة تيجيرت، ونضمن له نحن أن الشرطة الوطنية سوف تعتن عن الأمن وتسهيل المرور، لأن كرفورات المتكولة عليها الآن لم يتعرقل فيها المرور لحظة واحدة.
شي الوح افشي