قال الأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية إن تخليد بلادنا لليوم العالمي للسكان "هذه السنة يأتى تزامنا مع بدء مسار إعداد استراتيجية بلادنا الخاصة بالنمو المتسارع والرفاه المشترك للفترة ما بين 2016-2030م والتي تركز في أحد محاورها الأساسية علي تنمية رأس المال البشري الذي يشمل توفير كافة الاحتياجات الأساسية للفتيات المراهقات من تعليم وصحة و إرشاد و حماية مناسبة حتى يجتزن الى سن الرشد بأمان تام".
وأوضح الأمين العام محمد أحمد عيده الذي افتتح صباح اليوم بنواكشوط انطلاق الأنشطة المخلدة لليوم المنظمة تحت شعار" الاستثمار في حاجيات البنات في سن المراهقة" أن "هذه المناسبة تتزامن مع بدء تنفيذ نشاطات مشروع تمكين المرأة والعائد الديمغرافي الذي سيساهم بشكل ملموس في الأخذ بعين الاعتبار للبعد السكاني في القضايا التنموية وينتظر من المشاريع ذات الصلة التي تتألف منها مكونة تمكين النساء والفتيات والتي تتكفل بها كل من وزارة التهذيب الوطني، ووزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، ووزارة الشباب والرياضة، وكذا المكونة المتعلقة بتعزيز سلسلة التزود بالأدوية والجاري إعدادها من طرف وزارة الصحة ، ينتظر منها أن تؤدي إلى استلهام مقاربات مبتكرة لتلمس أنجع الحلول لاحتياجات هذه الفئة من الفتيات".
وأكد الأمين العام أن شعار هذا العام يهدف إلى ضمان العبور الآمن والناجح والصحي للبنات من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرشد الذي هو حق لكل بنت، ولا سبيل إلى تحقيق ذلك ما لم تقم الأسرة والمجتمع بالاستثمار في مستقبل الفتاة في هذه السن وتوفير الفرص لضمان كسب المعارف والمهارات التي تمكنها من حياة كريمة تطبعها الصحة والعلم والإنتاجية والأمان.
وقد حضر فعاليات اطلاق الأنشطة الأمناء العامون لوزارات (الشؤون الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة)، وتتضمن هذه الفعاليات تنظيم ورشات وعروض على مدى ثلاثة أيام حول قضايا السكان والتنمية بصفة عامة والبنات اليافعات على وجه الخصوص يشارك فيها خبراء ونشطاء في المجتمع المدني.