لم تكن خديجة بنت حمدي وزيرة الثقافة موافقة على الانقلاب الذي قام به عبد القادر الطالب عمر في ظل وجود زوجها مريضا في الولايات المتحدة فطموحاتها كانت كبيرة لخلافةزوجها وقد دفعت من اجل ذلك العزيز والغالي للسلطات الجزائرية.
وعلى إثر الفوضى التي عمت تندوف بعد المؤتمر الذي انقلب فيه الطالب على سيده،اختفت خديجة بنت حمدي عن الأنظار، ويتساءل الكثير من المتتبعين هل ستحضر جنازة زوجها ام أنها محاصرة في مكان ما.
وقبل أيام من الانقلاب الأبيض كانت عدة منابر جزائرية مستقلة قالت إن “الجزائر حريصة على الا تخرج البوليساريو عن نفوذها، وأن رايها استقر على اختيار زوجة محمد عبدالعزيز لتخلفه في منصبه”.
وكان محجوب السالك زعيم حركة مايسمى “خط الشهيد” في البوليساريو، أكد في حوار تلفزي أجرته مع قناة فرانس 24 الفرنسية “إن الجزائر تقوم حاليا بتهيئة الأجواء لخديجة حمدي زوجة عبدالعزيز لخلافته في قيادة الجبهة الانفصالية بعد ان أعلن عن نيته الاستقالة من مهامه بسبب ظروفه الصحية”.
وحسب مصادر مؤكدة من داخل الجبهة فمنذ مرضه انتقل تدبير امور الحركة الانفصالية إلى زوجته خديجة بنت حمدي التي تشغل ايضا “وزيرة الثقافة” قبل أن ينقلب عليها عبد القادر الطالب عمر.
و يبدو أن خديجة حمدي تضع كل آمالها في الجزائر بحكم أصولها الجزائرية ومكانتها في المنطقة كزوجة زعيم الجبهة وابنة واحد من اعيان تندوف منذ السبعينيات.
وعرفت خديجة بصعودها الصاروخي في سلم السلطة بعد مقدمها من وهران وزواجها بمحمد عبد العزيز، لكن قوة نفوذها استجلبتها من اصولها الجزائرية ومن نفوذ والدها أيضا، قبل أن تتمكن من كل شيئ بعد زواجها بمحمد عبد العزيز.
ولكن محيط محمد عبد العزيز كان يترصد فرصة مرضه لينقض عليها وعلى أبنائها الذين أصبحوا من اقوى رجال أعمال والصفقات في تندوف واسبانيا.
ماذا جرى