اظهرت الدعوة التي وجهها رئيس الحزب الحاكم الأستاذ سيد محمد ولد محم لحفل الإفطار الذي نظمه مساء الخميس علي نفقة الحزب, الدور الماكر والمخادع الذي تلعبه بعض القيادات الوافدة داخل الحزب لزيادة الهوة بين الحزب والأحزاب السياسية الأخري سواء في المعارضة والموالاة , كما يعمل هولاء المندسون علي خلق جو من عدم الإنسجام الحزبي داخل صفوف القيادات العليا والمتوسطة سواء تعلق الأمر بما عرف بحالة التمرد الصامتة الأولي من نوعها بين فيدرالي بعض المناطق ضد ولد محم أو حالة المنتخبين في الغرفتين البرلمانيتين , والتي مازلنا نعيش تداعيات عصيان مجلس الشيوخ فيهما الذي تم توجيهه اساسا ضد رئيس الحزب , بسبب نفث هولاء الأفاعي لسمومهم عن طريق تمرير خطاب الكراهية والإقصاء في كل مناسبة تسمح لهم بذلك وعن طريق بعض المواقع التي تتماهي معهم ضد أعضاء الغرفة العليا في البرلمان الموريتاني , ضف الي ذلك استغلال هؤلاء لكل نشاط يقوم به الحزب لخلق بؤرة توتر جديدة من ذلك ان الوزير ورئيس مجلس الإدارة المذكور الذي استطاع عن طريق بعض الخدمات الخاصة ان يكسب ثقة مرؤوسيه دائما تمكن اذن هذا الدخيل من اقناع رئيس الحزب الحاكم بتوليه ملف الإعلام في الحزب ليقوم باقصاء بعض النخب الإعلامية ورؤساء بعض الروابط الصحفية من الدعوة لإفطار الحزب الذي اريذ له أصلا ان يكون افطارا لكافة الطيف الإعلامي والسياسي بغض النظر عن التوجهات السياسية كما قال رئيسه في كلمته بالمناسبة .
ولايقف الأمر عند هذا الحد بل عملت هذه الخلية علي خلق حالة من عدم الثقة والإنسجام بين مكونات احزاب الأغلبية عن طريق نشر بعض الأخبار الكادبة بهدف ايجاد حالة من التوجس والترقب تشغل الكل عن المشروع الوطني وتبعد الجميع عن كلماهو مشترك , وقد سلكت خلية وزير الفتنة طرائق متعددة لبلوغ مرامها منها استخدام بعض وسائل الإعلام لتلفيق اخبار كاذبة ونشرها بغية خلق حالة تصادم , نقل الشائعات بين الصالونات والمكاتب وتغذيتها عن طريق خلية المخنثين التي عمل الوزير ورئيس مجلس الإدارة علي تشكيلها ودعمها لإستخدامها في اغراض عديدة.
وسبق لهذا الوزير ورئيس مجلس الإدارة السابق المتلون والمعروف بتقربه من زوجات مرؤوسيه ان اقنع الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف بولائه له واخلاصه في خدمة توجهاته الا انه بعد أيام من اقالة ولد محمد لغظف قلب الحرباوي ظهر المجن وصار صديق الأمس عدو اليوم .