فيما تنغمس الطبقة السياسية و النخب الحزبية في تجاذباتها ،يعيش المواطنون في أكثر من مدينة و قرية (عدل بكرو، كيفة ، كيمي ...) ظروفا حياتية هي الأقسى ، دون أن تثير اهتمام أحد .
و في هذا السياق ، يعاني سكان مدينة عدل بكرو من عطش شديد كما كان الحال في صيف العام الماضي و الذي كنا سباقين في التنبيه عليه .
وبحسب المعلومات الواردة للحزب ، تمثلت هذه المعاناة في شح شديد في المياه مع ملوحة مرتفعة .
فالأسر في عدل بكرو تمضي الليالي في الطوابير أمام الحنفيات القليلة بغرض الحصول على ليترات من الماء المالح للشرب، شأنها شأن المدن و القرى الأخرى . و تتحدث المعلومات أن الأهالي لا يعانون من شح في المياه ، فحسب ، و إنما أيضا من الملوحة الشديدة فيما هو موجود منها ؛ الأمر الذي تسبب في حالات إسهال كثيرة و أمراض في المسالك البولية ، و أمراض أخرى .
فأين المنتخبون و أين الوجهاء و النافذون في هذه البلدية و في البلديات التي تتعرض لنفس المأساة مثل كيفة و كيمي ،ليتدخلوا لدى السلطات المعنية لرفع هذه المعاناة التي تهدد حياة آلاف المواطنين و خصوصا في شهر الصيام الذي يتميز هذا العام بارتفاع درجات الحرارة في هذه المدن المذكور خاصة و في المدن الداخلية بشكل عام .
إننا في حزب الوطن ، نهيب بالسلطات المعنية و بالمنتخبين و الوجهاء في بلدية عدل بكرو خصوصا و البلديات الأخرى المنكوبة بالعطش أن يتدخلوا على جناح السرعة لإغاثة السكان ، الذين يطلقون نداءات استغاثة من العطش .. فهل من مغيث ؟...
أمانة الإعلام
نواكشوط بتاريخ 12/06/2016 ..