عاد خلال اليومين الماضيين السجال الإعلامي والاتهامات المتبادلة بين قطبي اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين اللذين يقود أحدهما وهو تيار الوفاق د.محمدو ولد احظانا، فيما يقود الثاني وهو كتلة الإبداع د.ناجي محمد الإمام.
وجاء السجال بعد صدور حكم من المحكمة العليا الجمعة: 14 مايو 2016 يقضي بالتنفيذ الجبري للاتفاق الموقع بين الطرفين في 30 سبتمبر 2015م.
فقد أصدرت كتلة الإبداع الأدبي بيانا وصفت فيه الصلح المبرم بأنه متعثر لأسباب من بينها ثغرات سبق التنبيه إليها، مؤكدة صلابة موقفها القانوني واحترامها للقضاء وتمثيلها لأغلبية أصيلة في الاتحاد، مشيرة إلى أن "حملات قلب الحقائق وبيانات الانتصارات الوهمية والعراك مع طواحين الهواء والنفخ في القرب المثقوبة والتهانئ الكرنفالية وتعداد مناقب المحازبين لا تغير من طبيعة الأمر شيئا".
من جهتها أصدرت كتلة الوفاق بيان رد على كتلة الإبداع، استعرضت فيه ما تعتبرها أرقاما وحصيلة انتساب تؤكد حصوله على أغلبية داخل الاتحاد. وأضاف: "إن ادعاء هذا البيان الحزين بأن أصحابه يشكلون أغلبية صلبة في الاتحاد أمر يثير الضحك تماما، فماداموا كذلك لماذا ظلوا يتهربون طيلة أكثر من عام عن التوجه إلى التصويت في مؤتمر عام يجمع كل أدباء البلاد".
ويعيش اتحاد الأدباء منذ أكثر من عام أزمة داخلية تسببت في تأجيل مؤتمره العام، كما قادت الخلافات داخله الأطراف للجوء إلى القضاء للحسم.