أصدر الباحث الدكتور محمد سالم الصوفي كتابا بعنوان "الشيخ حماه الله:المقاومة والنهج الفريد"، تناول فيه نسب مؤسس الطريقة الحموية، وطفولته، ونبوغه، ووالديه، وإخوته وأبناءه، وأهم تلامذته ومقدميه، وشهادات الأعداء والأصدقاء فيه، وخلافته للتجانية، وجهاده الهادئ ومقاومته السلمية للاستعمار، والمضايقات التي تعرض لها، ومحطات منفاه بالمذرذره حيث شجرته المباركة التي ما تزال محجة للحمويين وأهل المنطقة، ومحطات ساحل العاج والجزائر وفرنسا، ومنطلقات التصوف الحموي.
صدر كتاب "الشيخ حماه الله: المقاومة والنهج الفريد" عن مطابع القاهرة في قرابة 160 صفحة من النوعية الجيدة. وقد تميز بعدة نقاط ذات أهمية قصوى في حياة المجاهد لم يتناولها الباحثون بعد. فهناك حديث شيق عن "تيشطايت الشيخ حماه الله" في المذرذره، وهناك بحث عن علاقة إقصاء فرنسا للسياسي لامين غي من رئاسة السينغال بعد رحيلها بتعاطفه مع الشيخ، وهناك أيضا، من بين أمور أخرى، أساليب المقاومة السلمية في أقوال وأفعال الشيخ حماه الله، إلخ.
الكتاب، الذي شكل إضافة نوعية للمكتبات العربية والإفريقية التي تفتقر إلى معلومات وافية عن هذا الشيخ المجاهد الكبير، تناول أيضا كل المآسي والإهانات التي تعرضت لها أسرة الشيخ حماه الله وأتباعه على يد الاستعمار الفرنسي وأعوانه.