تحت عنوان "الثورة في موريتانيا"، كتب المفكر الأمريكي اليهودي الشهير توماس فريدمان في نيويورك تايمز أول أمس السبت مهاجما النظام الموريتاني الذي وصفه بالانشغال بتزوير الحقائق بدل الاهتمام بأحوال المواطنين متوقعا قيام ما وصفها بالثورة القريبة في موريتانيا.
اعتبر الكاتب الذي يوصف بمنظر السياسة الخارجية الأمريكية أنه تأكد بعد زيارته التي أداها لموريتانيا الشهر الماضي قيام ثورة ضد من وصفهم بالعسكر في موريتانيا متوقعا أن تحكم موريتانيا قريبا من طرف حكم ديمقراطي حسب تعبيره.
وكشف فريدمان أنه خلال زيارته لموريتانيا الشهر الماضي اكتشف تنوع وجباتهم الغذائية وبساطة حياتهم.
واعتبر في مقاله الذي هو العمود الرئيسي في انيويورك تايمز أن الموريتانيين لا تنقصهم الشجاعة وليسو بلهاء حسب تعبيره.
ويعتبر توماس فريدمان من أشهر الكتاب الأمريكيين في الشؤون الدولية, وأسرته أمريكية يهودية, وكلما احتار سياسي أميركي بارز في إيجاد تبرير لما فعله، أو تفسير لما قاله في الشؤون الدولية، فإنه يلجأ إلى توماس فريدمان، و"فتاويه"، وتبريراته.
بيروت كانت البداية والانطلاقة لمسيرة صحافية، توجت بالشهرة لأسم لا يمكن تجاهله، سواء اختلفت أو اتفقت مع ما يقوله.. فريدمان شق طريقه من بيروت في بداية الثمانينيات، ولمدة خمس سنوات، وهي المدينة التي شهدت جبهات كثيرة من حرب أهلية إقليمية عالمية، رصدها فريدمان كمراسل لوكالة أنباء "يو بي أى".وفي العام 1995م، صار كاتب العمود الخاص بالشؤون الدولية في "النيويورك-تايمز"، وأخذ يجول ويصول في بقاع العالم ويكتب من المناطق كافة, والعمود ينشر حاليا مرتين أسبوعيا وقد خصصه هذه المرة لموريتانيا.
ترجمة الصحراء