قال رئيس الحزب الحاكم ذ سيدي محمد ولد محم في مؤتمر صحفي ظهر أمس الأحد. إن حزبه سيبدأ حملة وطنية لشرح مضامين خطاب رئيس الجمهورية التاريخي في مدينة النعمة، وقال إن النظام جاد في تنظيم حوار وطني خلال أسابيع قليلة.
وفي معرض تعليقه على وصف الرئيس للمعارضة بأنها مجموعة من أعداء الوطن، قال ولد محم إذا كان الرئيس قد وصفهم بهذا الوصف فقد صدق.
وانتقد ولد محم خطاب قادة المنتدى في مسيرتهم يوم أمس السبت واصفا الخطاب بأنه منحط وغريب، وقال إن رئيس حزب تواصل أساء للوحدة الوطنية وحرف خطاب رئيس الجمهورية، حين قدم تفسيرا له يمكن أن يشعل النيران في البلاد، وتجارب البلدان المشتعلة لا تستهوينا يقول رئيس الحزب الحاكم.
وقال ولد محم إن حديث الرئيس عن إهمال الأبناء وتركهم فريسة للضياع والفقر والأمية لايخص شريحة "لحراطين" وليس موجها لها، وحتى إن كان كذلك فهو توجيهي إرشادي لا يسيئ لها.
واتهم ولد محم المعارضة بالفقر السياسي والفكري قائلا إنها تعزف على اوتار لا تخدم الوحدة الوطنية وتسعى للاساءة لعلاقات موريتانيا بجيرانها وشركائها في التنمية.
وكان سيد محمد ولد محم قد دأب علي صب النار علي زيت الطيف السياسي في البلاد لتعميق الشرخ الحاصل بين المولاة والمعارضة بشقيها الرادكالي والمجاري للرئيس في كافة محاطته.
مراقبون محليون يرون في توقيت المؤتمر الصحفي لحزب الحاكم ورسائل رئيسه محاولة يائسة من الأخير لتخفيف غضب الرئيس الذي من ممارسات رئيس الحزب التي ولدت صراعات داخلية ظهرت جلية في زيارة النعمة الأخيرة والقت بظلالها علي مستوي الحضور الجماهيري ومحتوي المداخلات والطلبات.