حوار الرئيس والشباب

سبت, 04/23/2016 - 03:38
بقلم الشيخ ولد أحمد زايد

يدرك الرئيس محمد ولد عبد العزيز تماما ما للشباب الموريتاني من أهمية حاليا في صنع واحداث التغيير خاصة وان المرحلة الآن تشهد تصارعات وتجاذبات سياسية خطيرة ولاشك ان الشباب هو وقودها الحي والرئة النابضة لتلك التجاذبات في الميدان

 كما يدرك الرئيس جيدا ان نجاحه والحفاظ على اسمه حاليا ومستقبلا يكمن في إلتفاف الشباب من حوله داعمين ومساندين لا ساخطين ومناوئين هنا يمكننا التساؤل ...كيف هي علاقة الرئيس الموريتاني مع الشباب اليوم؟

 لقد ظل الشباب الموريتاني منذ الإطاحة بالرئيس المختار ولد داداه ضحيه للتهميش والإستغلال والإحتكار السياسي من لدن ساسة البلد وحكوماتها المتعاقبة يساومون به سياسيا كما لو كان خروف او دمية يحركونها حسب مبتغاهم وهواهم واطماعهم ، ضاربين عرض الحائط بمكانة الشباب المرموقة في العالم المعاصر

 سيناريو تعيس ومؤلم ظل الشاب الموريتاني محوره الرئيسي الى ان انبثق فجر الربيع العربي لينهض

مشمرا عن ساعديه ومشكلا حركات احتجاجية تحمل طابعه الخاص 25فبراير – حركة كفانا – واخيرا ماني شاري كزوال هنا رسم الشباب الموريتاني معالم شخصيته ،وحدد موقعه كرقم له أهميته في فهم قضايا وطنه مع السعي الجدي لعلاجها بعد ان اخذ الاسباب وتوكل على الله

مبرزا ايضا ومبرهنا للأحزاب السياسية الاستغلالية انه لم يعد ذاك الأبله الذي تنطلي عليه الاعيب السياسيين بل بات واعيا بخفاياها

هنا فهم الرئيس محمد ولد عبد العزيز جيدا وإن لم يقلها بلسانه كزين العابدين (فهمتكم) تأثير الشباب وما بات يصبوا إليه من تغيير حقيقي لواقعه فبادر الى تقريب الفجوة والهوة بينه والشباب وذاك بإجراء لقاء معه ولاشك ان الجميع قد تابع لقاء الشباب وتفاعل معه ووقف عنده ، ولاشك ان الشباب نفسه استبشر بالخطوة خيرا ورآها نية صادقة نقية من الرئيس للإلتفاف إليه واعطاءه

الثقة وهو الطموح القادر على الأخذ بزمام المبادرة لن اماطل هنا في سرد سلبيات وايجابيات اللقاء ولكني اقول ان لقاء الشباب برئيسهم لايجب ان يكون بمناسبة واحدة وانتهى الأمر احرى ان تحصر بهذه المناسبة كافة تطلعات واحلام الشباب في حل مشاكلهم المستعصية (البطالة- الفقر- صنع القرار) فالشباب يجب ان يكون دائما قريب من الرئيس والعكس صحيح وان تبنى بينهما علاقة ثقة مطلقة تعتمد على المزج بين رأي الشباب المفعم بالحماس والمعرفة وحكمة الرئيس وتجاربه

 

هنا احب ان اقترح كشاب موريتاني على الرئيس محمد ولد عبد العزيز في ظل الحديث عن الحوار (الحوار) القيام بخطوتين لاثالث لهما ففيهما السداد بإذن الله

اولا:  تعيين مستشار خاص بالرئاسة مكلف بالشؤون الشبابية وآخر بالوزارة الأولى معني بالتنسيق مع كافة الوزارات لإكتتاب الشباب

 ثانيا : على الرئيس ان يزور بنفسه وقفة شباب ماني شاري كزوال يوم الاريعاء بكرفور مدريد يحاورهم يسمع منهم وبدوره يقنعهم بالعراقيل التي تحول دون تخفيض كزوال حاليا

ويقنعهعم بتعهداته الرامية الى تخفيض كافة الاسعار وليس كزوال فحسب

- على الرئيس ايضا ان يستدعي الى القصر الرمادي 25 فبراير وحركة كفانا في اجتماع خاص يطيل معهم النقاش والحوار فيسألهم ممازحا ماذا جنت الشعوب العربية من الثورات ؟ وهل ترون الثورة مناسبة في بلد لايزال قيد الإنشاء؟ ومما استكفيتم ؟ هل استكفيتم من إستغلال الساسة لكم ؟

ان حوار الرئيس مع الشباب برأي افضل الف مرة من حواره مع معارضة عاجزة متخبطة يائسة من الحلول فحوار الشباب سيضع حلولا واقعية تثمر نتائج قد تتجسد وقد تلامس الرئيس

ان استطاع ولد عبد العزيز هنا حوار الشباب وتطبيق احلامه فسيكرس اسمه عند هذه الفئة لأنه احترم عقلها وادميتها ووضعها نصب اهتمامه ورعايته

وفي الاخير فإن من نال ثقة الشباب فقد نال ثقة المجتمع بأسره ولا مزايدة

تحياتي