كشف احد الوزراء السابقين عن قصة مفزعة اعتبرها اغرب مشكلة واجهته ايام توليه لحقيبة وزارية في احدى حكومات موريتانيا.
واضاف الوزير السابق انه فوجئ بأمر شفهي من السيدة الاولى انذاك يقضي بتحويل 800 مليون اوقية إلى حساب خاص بصفة عاجلة.
وقال معاليه إن الامر بدى مريبا لديه مما اثار الشكوك حول عدم علم الرئيس بالقضية، خاصة ان الرئيس كان يقوم باستدعائي كل اربعة ايام للتشاور، وبعد تفكير طويل في كيفية تفادي المسؤولية في القضية، قرر زيارة احد الوزراء لاخذ رأيه في القضية، وبعد عرض القضية امام زميله نصحه الاخير بما يلي.
الرأي عندي هو ان لا تقدم على تنفيذ الامر حتى يكون الرئيس على علم بما يجري، لتلتمس مخرجا لنفسك من القضية مستقبلا، ثم اعلم انك عندما تكون مستهدفا ستفقد حقيبتك لا محالة، واختر لنفسك بين امرين، اما ان تذهب من الوزارة إلى المنزل في حالة رفضك تحويل المبلغ دون مستند، واما ان تذهب من الوزارة إلى السجن في حالة تحويل مبلغ بهذا القدر دون أي وثائق.
قال الوزير: فعملت بنصيحة زميلي وبعد يومين استدعيت كالعادة إلى القصر للتشاور مع الرئيس في قضايا تتعلق بالعمل وبعد لقائه بدقائق حطم السكون قرع نعال السيدة الاولى، حيث وقفت على الباب قائلة " انت ذاك هيه ـ ذاك عدللتوا" هل قمت بما امرتك به ، قال الوزير " اللا ما ما ما، فقالت له ما ما ما. ماناك امعدلو" .
ثم ذهبت يقول الوزير، وفي اليوم الموالي تم اخباره بالاقالة من منصبه
وكالة أطلس