جاء الجنرال محمد ولد عبد العزيز على ظهر دبابة... نعم... فأي عظيم في زماننا لم يأتي على ظهر دبابة!!؟...
جاء جمال عبد الناصر على ظهر دبابة... فعلم اليهود أن للعرب أياد تبطش... جاء صدام حسين على ظهر دبابة فأذاق اليهود طعم الذل في عقر دارهم... جاء محمد ولد عبد العزيز على ظهر دبابة فسقى اليهود كأس المهانة وأخرجهم من أرض شنقيط داحرين...
جاء ديغول على ظهر دبابة فصنع ديمقراطية من أعظم الديمقراطيات في العالم... جاء بوتين على ظهر دبابة فأنقذ إحدى أقوى دول العالم من السقوط في أحضان العدو، وتبنى ديمقراطية تحدث عنها العالم...
توزع جنرالات في حكومات إحدى أعظم دول العالم وأقدمها ديمقراطية... آمريكا وبريطانيا مثلا..
فهل تحقدون على الدبابة أم على راكب الدبابة!!؟...
إن كنتم تحقدون على الدبابة فتلك آلية صنعت ليعتليها العظام، ليحموا بها أوطانهم ويرهبوا بها كل من سولت لهم أنفسهم أن يعتدوا على حرمة الأوطان أو ينالوا من مقدساتها.. صنعت ليحقد عليها الجبناء ويخشاها الخونة...
أو كنتم تحقدون على راكب الدبابة، فهو رجل خلق ليكون عظيما، يسهر واقفا ممشوق القوام على ظهر الدبابة في مواجهة الموت، لتناموا آمنين، ينظر من أعلى قمم الكرامة، ليحفظ للوطن ولساكنيه الكرامة...
ركب ولد عبد العزيز دبابته ووضع روحه على كفه حين تفرعن ولد الطايع واستخف قومه فأطاعوه... ورغب عن السلطة رغم أنه كان قائد التصحيح حينها...
تسلم سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله مقاليد الحكم بإرادة الشعب، وعاد ولد عبد العزيز إلى ظهر دبابته يرقب المشهد عن كثب وهو دور القوات المسلحة، وحين وضاعت هيبة الدولة في مهب الريح وأصبحت رئاستها ملجأ للمخنثين، وتنكر الرئيس لوعوده، تحركت الغيرة على الوطن في نفس راكب الدبابة، فنفذ رغبة الشعب وأزاح عن كاهله عبء الوهن والضعف وتحكم النساء والمخنثين في مقاليد الأمور...
انهى مهمته العسكرية وسلم الراية لأبطال آخرين وقرر أن يدخل غمار السياسة وهذا حق طبيعي لكل مواطن موريتاني، قدم نفسه للشعب الموريتاني فأختاره بأغلبية مريحة، وحين أنجز حر ما وعد، أعاد الشعب انتخابه لمأمورية ثانية..
فلما تنقمون عليه!!؟...