يصدر غداً عن منشورات دفاتر مالارمي وبتوزيع القسم العربي والعالمي في دار لسكريب ارماتان كتاب "هذا هو النهد الذي اعترفتُ له" (رسالة إلى محمد بدي أبنو) للشاعر الموريتاني المختار السالم أحمد سالم.
وهذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها منشورات دفاتر مالارمي مجموعة شعرية عربية من كلمات الأغاني.
ويقع الكتب في 100 صفحة، ويتضمن مجموعة من كلمات الأغاني (17 قصيدة) كتبها الشاعر المختار السالم في الفترة ما بين 1987 و2001، وغناها كبار الفنانين الموريتانيين من أمثال: المعلومة بنت الميداح، ولبابة بنت الميداح، وسدوم ولد أيده، وغيرهم.
ويبدأ الكتاب برسالة نثرية مطولة إلى المثقف الموريتاني المقيم بالمنفى د. محمد بدي أبنو، تعتبر سردية شعرية تلامس السيرة الذاتية لمرحلة كتابة القصائد التي وردت في الديوان.
وورد على الغلاف، وكعنوان فرعي: "إليك عزيزي بدي الإجابة المتسائلة عن زمن البدايات، أخفيتُ فيها كتاب الأغاني لغير الإصفهاني وأناشيدي للجميلات المتمرّدات ـ بعض النساء عن النساء يختلف ـ وأشياء أخرى أعتذر لكَ ولهم مسبقا عن البوح بها".
وخلال الرسالة يعرض الشاعر للظروف التي عايشها شعريا وفكريا بعد هجرته من الداخل إلى العاصمة نواكشوط، ولقائه بالنخبة الثقافية والفنية، ودوافعه لكتابة كلمات الأغاني، حيث أصبح رائدا لكلمات الأغنية الموريتانية الحديثة.
وفي نص الرسالة يعترف الشاعر بالجميل لكل من ساندوه في تلك الفترة من علماء وشعراء وفنانين.
وتحضرُ فلسطين في هذا الديوان الشعري الغنائي كتيمة حب لهذا الشاعر، سواء في الرسالة النثرية التي شكلت مقدمة للديوان، أو في أغنية خاصة بها.
ومن بين قصائد الديوان "الاعتراف!!"، ولا تغضبي..."، و"واتر اللون...!"، و"لو أنها ملكت يداي..."، و"ألم تزل من بقايا حبنا نتف؟"، و"عند أحلام المغيب"، و"مر عام بعد عام..." و"إن لم تعيني"، و"فتى الحب"، و"صديقتي"، و"نشيد الوطن"، و"أحلى الهوى ما قتلا"، وأغنية على طريق الانتفاضة".