أفادت مصادر من داخل التلفزة الموريتانية، أن خيرة منت الشيخاني أقدمت مؤخرا على عمليات فساد وتحايل على القانون كان من بينها صفقة بقيمة 60 مليون أوقية لتصميم خيمة أسمنتية منحتها بدون مناقصة لمقرب منها، رغم ان تكاليف هذه الخيمة لا تتجاوز اكثر من مليون اوقية، كما انها منحت صفقة مشابهة لبناء غرفة من الخشب (ابراكْ) في انواذيبو لأحد مقربيها بقيمة 20 مليون اوقية في الوقت الذي لاتكلف فيه الغرفة سوي خمس مائة الف اوقية وأضاف المصدر أن التلفزة باتت اليوم في حالة يرثى لها بفعل الفساد المستشري فيها مما ادي الى نتائج كارثية، حيث تعطلت الكاميرات والاضاءة والديكورات بسبب أنها كانت قد أقتنتها بطرق زبونية غير شفافة، ولم يتوقف الامر على هذا الحد بل تجاوزه بالدوس على روح ونص قانون الشغل فقد قامت بتعيين متعاونيين كرؤساء مصالح في الوقت الذي طردت فيه شبابا أكفاء متعاقدين مع المؤسسة بصفة قانونية كما ان هناك عمال رسميون بالتلفزيون تحت وطأة التغييب والابعاد القسري.
وشر البلية مايضحك فقد تم تعيين أشخاص لا يصلحون لشيئ ولامردودية لهم على المؤسسة في وظائف سامية وفي نفس الوقت قامت بقطع رواتب آخرين في خطوة منافية للقانون الذي تدعي خيرة أنها من سدنته، وقد أصبح الانتاج في التلفزة متوقفا بشكل نهائي وتم التعويض عنه ببرامج قديمة قد غادر أصحابها التلفزيون نهائيا في خطوة تنم عن اللعب بأذواق المشاهدين كي تتمكن من الاستحواذ على المبالغ المخصصة في بند التسيير لأنتاج البرامج وتمويل الرحلات الاستكشافية،
ويتحدث العديد من العاملين في التلفزيون عن استشراء الفساد بشكل غير مسبوق في تاريخ المؤسسة حيث أصبح مكتب المديرة محجوزا بشكل دائم لجلسات المديرة مع بعض الأقارب والمقربين؛ في الوقت الذي يظل فيه مدراء القطاعات ورؤساء المصالح في التلفزيون ساعات في انتظار لقاء المديرة التي كثيرا ما تستدعي كاتبتها الخاصة لإبلاغ الجميع اعتذارها عن مقابلتهم.
كما يتم علي نطاق واسع تداول اتهامات لإدارة التلفزيون بتحويل مخصصات التكوين الي حساب مؤسسة وهمية للتكوين لاحد اقاربها؛ وتحويل بعض مخصصات ميزانية النظافة الي شركة مسجلة باسم احدي قريبات المديرة رغم تعاقد المؤسسة في السابق مع شركات رائدة محليا في هذا المجال
وقد باتت فضائح خيرة منت الشيخاني حديث العاملين بالتلفزة ناهيك عن صالونات نواكشوط وبلغ الامر بأحد مدراء التلفزة البارزين الى ان كتب رسائل الي جهات عليا في الدولة يتبرأ فيها من هذا التسيير ويناشد بالتدخل لتدارك ماتبقى قبل ان يجرف سيل الفساد الجميع،.
فمتى تتدارك الدولة الوضع أم ان القرابة من الرئيس تعتبر صك غفران فهل اصبحنا كمثل القوم الذين ورد فيهم الحديث " انما أهلك الذين من قبلكم انهم كانو اذا سرق فيهم القوي تركوه واذاسرق فيهم الضعيف أقامو عليه الحد".
حرية ميديا ± الغد