تعود علينا أعياد نيسان المجيدة، كما هي في كل سنة، منذ تسع و ستين سنة
خلت على ذلك اللقاء التاريخي، الذي أسس فيه رواد البعث، في بهو فندق
الرشيد يوم الجمعة بعاصمة الأمويين – دمشق –
أول تجربة حزبية ثورية قائمة على فلسفة فكرية و تنظيمية غير مسبوقة في
تاريخ الأمة العربية. و إذا كان حزب البعث العربي الاشتراكي قد برهن
بالدم على تضحياته العظيمة من أجل الجماهير العربية ، و كان أفضل مفصح
عن آمالها وآلامها ،وكان أشجع مدافع عن عزتها و كرامتها و وحدتها ،فان
حزب البعث مازال يتعرض ،منذ 1968 ،لمؤامرة عدوانية كونية ،بلغت ذروتها
الجهنمية في 2003 ، على أيدي الولايات المتحدة الأمريكية و الكيان
الصهيوني و إيران ولاية الفقيه ، بهدف القضاء على هذا الحزب و اجتثاثه من
أبناء الأمة لتسهيل إذلالها و إدامة تمزقها و التمكن من نهب مقدراتها و
سرقة ثرواتها و طمس هويتها و شطب تاريخها و فرض مجاميع العملاء على
مصيرها .
أيها الرفاق و الرفيقات في موريتانيا الحبيبة .
إن حزب البعث يستنهض فيكم همم الرجال و يدعوكم لاستعادة الثقة في مبادئ
حزبكم العظيم، و يدعوكم للعودة للنضال من أجل الشعب الموريتاني، الذي
يرزح تحت ظروف اقتصادية و اجتماعية قاسية، بفعل نخب سياسية و حزبية
مفلسة، امتصت دماء الشعب و تاجرت بآلامه و طموحاته.
تحية إجلال و إكبار للرفيق ، الأمين العام ، عزة إبراهيم الدوري ، الذي
يقود أعظم ملاحم الجهاد ، و إلى كافة رفاقه في مختلف سوح المنازلة .
المجد و الخلود لشهيد الحج الأكبر، الرئيس القائد صدام حسين و لرفاقه
الذين نالوا معه شرف الشهادة، و لجميع شهداء الأمة.
مكتب الثقافة و الإعلام
نواكشوط 7 ابريل (نيسان) 2016