أفادت مصادر يوثق بها لموقع "الغد" ان الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز توجه مساء امس من القاهرة الي آلمانيا ومنها الي اسويسرا بعد انتهاء زيارة الدولة التي اداها الي جمهورية مصر العربية ودامت ثلاثة ايام , عاد بعدها الوفد الذي كان يرافقه الي انواكشوط , دون ان يتطرق الإعلام الرسمي الي الوجهة التي سافر اليها الرئيس .
وتؤكد المصادر ان رئيس الجمهورية سافر الي اسويسرا وسط سرية تامة وتعتيم اعلامي رسمي بغية الإطلاع علي بعض الحسابات المالية التي كان يديرها نجله الراحل احمد ولد عبد العزيز في بعض الدول الأوربية والبحث عن السبل التي تمكنه من وضع اليد عليها ,وتقول المصادر ان ولد عبد العزيز رتب في اسويسرا لقاء برجل الأعمال الموريتاني محمد ولد انويكظ حيث كان هناك للتمهيد لمهمة الرئيس .
ويتداول على نطاق واسع في الأوساط العامة والخاصة الحديث عن مبالغ مالية ضخمة أوعز الرئيس بتسييرها لنجله ويذكر منها صفقة السنوسي البالغة 200 مليون وودائع القذافي من الذهب والعمولات بالاضافة إلى تحويلات من داخل البلاد يقال إن شركة اسنيم والبنك المركزي وإعاناتن خليجية من أبرزها.
وكان ولد عبد العزيز قد استقبل في وقت سابق من بداية العام الحالي رجل الأعمال والمالك للمصرف الوطني لموريتانيا محمد ولد انويكظ خلال قضائه اجازة غير معلنة في منطقة تيرس الزمور , قالت وسائل اعلام محلية في وقتها ان الرئيس طلب من رجل الأعمال المذكور خلال هذا اللقاء مساعدته في تعقب حسابات نجله الراحل في اوروبا , مقابل تسديد الدولة لكافة الديون التي يطالب بها ولد انويكظ بعض المؤسسات العمومية والتي قدرتها بعض وسائل الإعلام بخمسة عشر مليار اوقية .