أكدت الوقائع صدق تدوينتى عن نقابة الصحفيين التي أصبحت مختصرة في مكتب تنفيذي مختصر بدوره في أربعة أشخاص مختصرين في شخص واحد ومن تلك الوقائع:
ـ الافتتاح والحضور الباهت والتدافع الحكومي حول من يجب أن يفتتح المؤتمر المعني بالحريات الصحفية.
ـ عقد مؤتمر الحريات الصحفية في غرفة التجارة والصناعة مفارقة قد تعطى انطباعا بأنه لا حرية لصحافة لا تجد في عاصمة بلدها مقرا أو قاعة خاصة بها أو على الأقل لا تشم فيها رائحة المال العمومي والخصوصي ولقد كانت قاعة أفراح في أي مكان في العاصمة أرحم بالصحفيين من غرفة التجارة والصناعة
ـ تغييب نسبة 90 بالمائة من منتسبي النقابة عن مؤتمر دولي يفترض أن يكون حاشدا وغنيا بالنقاش وتبادل الأفكار فالكثير من منتسبي النقابة لا علم له بالمؤتمر أصلا
ـ الطابع السياسي لأجواء المؤتمر لا يشجع على الحديث عن أي نوع من الحريات الصحفية
شخصيا لم أحضر المؤتمر فأنا لم أكتب ولا أكتب منتقدا النقابة لكي يتم استدعائي أو استرضائي أو إضافة اسمى في اللحظات الأخيرة إلى ذيل قائمة إحدى الورشات لست أنا من يفعل ذلك فأنا لا أريد شيئا لنفسي ولا أبحث عن أية مكاسب وأعرف نفسي جيدا فغيابي لا ينقص النقابة وحضوري لا يزيدها ولست صحفيا لا بالمعنى التقني ولا حتى بالمعنى "النقابي"
وليست لدي القدرة "العلمية والأكايمية المتخصصة" على إلقاء محاضرة أو مداخلة أو تعقيب أمام جموع "الصحفيين"
أنا أنتقد النقابة بصدق ومسؤولية ومن داخلها ومن أجل منتسبيها ليس من أجلي كشخص فلا يهمنى حضور المؤتمرات والمشاركة فيها
إنني كعشرات المنتسبين للنقابة نأمل في أن تدب فيها الحياة وأن تكون إطارا جامعا موحدا وأكثر شمولية من مجرد مكتب تنفيذي
همسة أخيرة
نسميها نقابة الصحفيين تجاوزا وتفاؤلا والحق أن غالبية منتسبيها لا علاقة لهم بالصحافة لا شهادة ولاكفاءة ولاخبرة وأنا أول مثال على ذلك فأنا عضو مؤسس لكننى أعرف أننى لست صحفيا إلا من باب الإضافة التى تقع لأدنى سبب.