أفادت مصادر عمالية أن شركة النجاح التابعة لمجموعة الصحراوي التي تتولي تشييد مطار أم التونسي قد اتخذت اجراء بفصل مئات العمال الدائمين وغير الدائمين منتصف الشهر الجاري , وذلك للتخفيف من الأعباء المالية علي الشركة بعد ان تقدمت الأشغال في المطارين العسكري والمدني , رغم اعلان شركة النجاح والجانب الحكومي مرات عديدة عن تأخير تسليم المطار وفتحه امام المسافرين , ويعتبر هذا التأخير اخلالا صريحا بدفتر الإلتزامات تترتب عليه بعض الإجرءات العقابية المحددة في الإتفاق بين الطرفين , وهو الإجراء الذي ظل الطرف الرسمي يتغاضي عنه الي اليوم .
وتضيف المصادر ان الشركة تحتفظ بمئات العمال السينغاليين بصفة مخالفة للقانون وتوفر لهم المأوي في المطار بعيدا عن اعين السلطات العمومية , في الوقت الذي تسرح فيه العمالة الوطنية , وهو اجراء يزيد الأعباء الإجتماعية علي البلد بسبب بقاء عشرات الأسر بلا دخل يؤمن لهم مصاريف العيش والصحة والتعليم لأبنائهم .
وتضيف المصادر أن الشركة قد اتبعت اساليب مختلفة لدفع العمال الي القبول بالتسريح الطوعي دون حقوق او الإستقالة عن طريق اجراء بعض الفحوصات للعمال تظهر نتائجها اصابة من تعتزم الشركة التخلص منهم ببعض الأمراض المزمنة والمعدية , كما قامت الشركة المشغلة خلال شهري ديسمبر ويناير بالزام العمال بالبقاء في اماكن عملهم وعدم السماح لهم بالخروج من ورشات العمل في المطار ليلا ونهارا طيلة هذه المدة .
نشير إلى أن شركة النجاح نجحت في التعتيتم إعلاميا على مجمل الخروقات التي ترتكبها خلال مسيرة بناء المطار بسبب سياسة احتواء أغلب المؤسسات الإعلامية في البلد.