"شمهروش" شخصية أسطورية تنسج حولها العديد من الأساطير في جبال الأطلس بالمملكة المغربية، ويقال إن له ضريحا وسط هذه الجبال وهو قاضي قضاة الجن، وأحد كبار ملوكهم، ورد اسمه في مقال للعمدة السابق لمدينة أوجفت ولد احمين أعمر،
زاعما أنه احتل القصر الرمادي وهدد الرئيس وحرمه، بعدما مر موكبه على دم مسفوح في أحياء الترحيل كان "شمهروش" يتخذ منه قصرا يقيم فيه مع زوجته "سموس".
يسهب ولد احمين اعمر في استخدام عناصر التشويق في المقال- القصة، بلغة أدبية ضحلة، تخرج في كثير من الأحيان عن اللياقة، عبر الاستخدام المفرط والمتكرر لعبارات بذيئة تخدش الحياء العام.
اللافت في الموضوع أن رجلا بعمر ولد احمين اعمر "وتجربته" الطويلة في"مقاولة" العمل "السياسي" يتنكب انتقاد تسيير رئيس الجمهورية، أو برنامجه السياسي، إلى محاولة التعريض بشخص الرئيس- الذي يحميه القانون، ككل قادة العالم- بلغة يخجل "الكاتب" نفسه من قراءتها أمام أبنائه.
قد لا نجد تفسيرا لها السقوط المدوي في لغة "الكاتب" وهذا الإسفاف، والضحالة، وسوء انتقاء العبارات، في مقال "عفاريت القصر" إلا إذا كانت هذه العفاريت قد أصابت الرجل بمس منها ، بحيث باتت للغته معان أخرى غير تلك التي درج عليها الناس منذ القدم.
يقحم شمهروش ولد احمين اعمر في مقاله "الأدبي" ممهدات المنتدى، وغيرها من المصطلحات المفلسة والمندرسة، معرجا على "الفساد" والإفساد، ملقيا الكلام على عواهنه، بلا بينة أتى، ولا دليل قدم، مختطفا القارئ بعيدا عن "شمهروشه" القابع في غرفة النوم بالقصر الرمادي.!!؟
وإذا عدنا إلى لقاءات ولد احمين اعمر برئيس الجمهورية عام 2012 وما كتبه هو شخصيا عن مضامينها أمكننا بوضوح اكتشاف شخصية العمدة السابق لمدينة أوجفت المسكونة بالأشباح وفق الموروث الشعبي لساكنة المنطقة، وهي روايات تدعم فرضية "حلول" هذه الأشباح في أجساد بني آدم.
ولأن الرجل كان عمدة - لم يأسف "الأوجفتيون" على رحيله- فقد يكون نصيبه أوفر من غيره في عالم الأشباح والجن والخرافات، لهذا نفهم سر توظيفه للملك شمهروش وتوصيفه لزوجته سموس... فشبه الشيئ منجذب إليه.
ينتهي المقال كما بدء دون أن يقدم فكرة تصلح لأن تكون مرتكزا لنقاش أو حوار من أي نوع، بعد أن يكتشف القارئ بحسه الفطري أن "شمهروش" وزوجته قد خرجا من قصرهما في الدم المسفوح بأحياء الترحيل، لا إلى القصر الرمادي، وإنما إلى قصر جديد شيداه في مخيلة شيطان من شياطين العفاريت، في صورة آدمي..
سيدي محمد ولد ابه