تترقب الجماهير العربية من الخليج إلى المحيط كلاسيكو الكرة الأرضية بين القطبين الإسبانيين ريال مدريد وبرشلونة يوم السبت المقبل على استاد "كامب نو" في قمة الجولة 31 من الدوري الإسباني.
قبل الكلاسيكو المقبل ورغم فارق النقاط العشر بين برشلونة المتصدر (76 نقطة) وريال مدريد الثالث(66 نقطة) إلا أن الكلاسيكو يعد بطولة في حد ذاتها تنقسم فيه الجماهير العربية بين مشجع للفريق الكتالوني ومناصر للنادي الملكي.
وتشتعل المنافسة بين الغريمين الإسبانيين على المستوى العربي في الشوارع والمقاهي قبل أن تنتقل لمواقع التواصل الاجتماعي التي تكشف ميول كل مشجع، في الوقت الذي تسافر فيه بعض الجماهير العربية وخاصة في الخليج ودول المغرب العربي إلى إسبانيا لحضور الكلاسيكو في مدرجات "سانتياجو بيرنابيو" أو "كامب نو" ودعم فريقهم المفضل سواء البلاوجرانا أو الميرينجي.
ويحظى فريقا ريال مدريد وبرشلونة بشعبية جارفة في العالم العربي، خاصة في السنوات الماضية حيث تحول شغف الجماهير العربية من متابعة مباريات "الكلاسيكو" لإنشاء رابطتين لمشجعي الناديين استقطبت كلتاهما آلاف المشجعين.
وشهد إنشاء روابط قانونية لمشجعي الأندية الأوروبية ارتفاعا كبيرا، إذ بلغ عدد روابط عشاق ريال مدريد على سبيل المثال 541 حول العالم، مقابل 512 رابطة لعشاق برشلونة، وعلى المستوى العربي يملك الفريقان روابط رسمية للمشجعين بالكويت والإمارات وقطر والسعودية والبحرين وعمان والأردن والجزائر والمغرب وتونس ومصر.
وترتبط الجماهير العربية بقصة عشق دائم للكلاسيكو حيث نجد إثارة بالغة في أي حوار يجمع مشجعين عرب حول الكلاسيكو، بينما كشفت مواقع التواصل الاجتماعي عن شعبية برشلونة وريال مدريد عربياً حيث يتصارع أنصار الفريقين قبل وبعد أي كلاسيكو.
وأثمرت زيارات فريقي ريال مدريد وبرشلونة للدول العربية وخصوصا الخليجية في السنوات الماضية عن زيادة وانتشار تلك الروابط حيث تعتبر رابطة برشلونة صاحبة الأسبقية في الظهور بين روابط المنتمين للفرق الأوروبية، بعد أن فوجئ الآلاف باستاد القاهرة في أبريل / نيسان من عام 2007 - خلال مباراة الأهلي وبرشلونة 0-4 أثناء احتفال الفريق المصري بمرور 100 عام على إنشائه- بوجود مصريين يرتدون قمصان برشلونة ويحملون صور نجوم البرسا ومن بينهم عناصر نسائية.
ورغم أنها غير رسمية إلا أنها اعتمدت نشاطا لدعم فريق برشلونة من خلال تجميع أكبر عدد من المشجعين في مصر والعالم العربي ويحرصون على مشاهدة المباريات سويا، فيما بدأت فكرة رابطة مشجعي برشلونة في الكويت مع زيارة الفريق الكتالوني للكويت في عام 2009 قبل زيارة ريال مدريد أيضا للكويت عام 2012 ولباقي دول الخليج .
وفي تونس على سبيل المثال قرر محبو ريال مدريد تأسيس أول رابطة قانونية في مايو/آيار 2014 بالعاصمة بمناسبة نهائي دوري أبطال أوروبا قبل أن ينسج عشاق "البارسا" على المنوال ذاته، ثم يؤسسون رابطة لأوفياء "الكتالوني" في يونيو/حزيران 2014 لدرجة أن رابطة برشلونة العربية جهزت نشيدا للغناء به قبل أي كلاسيكو: "فزتم فأحببناكم.. خسرتم فازددنا عشقاً لكم.. أنت عمري يا بارسا وعشقي لك إلى آخر يوم لي في الحياة.. تحيا برشلونة.. تحيا كتالونيا".
الكلاسيكو يصنف النجوم العرب
الصراع بين الناديين الإسبانيين تحول من الجماهير إلى اللاعبين حيث نجد أبرز النجوم العرب يعبرون عن دعمهم لبرشلونة وريال مدريد، فيما يتوارى لاعبون كثر دون الكشف عن هوية فريقهم المفضل خوفا من أن يتسبب ذلك في صدمة لعشاقه من الجماهير.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد كشفت عن عشاق برشلونة من نجوم اللعبة على المستوى العربي ويأتي أبرزهم محمد أبو تريكة نجم الكرة المصرية الذي حاول إخفاء حبه لبرشلونة ونجوم الفريق.
وعبّر أمير القلوب مراراً عن ميوله في حب برشلونة في أكثر من مناسبة علاوة على اختيار النجم ليونيل ميسي كأفضل لاعب في العالم واختار تشكيلة المنتخب العالمي خالية من لاعبي الريال، كما أن صورته الشهيرة وهو يشجع برشلونة في "كامب نو" أكدت ذلك الأمر.
وتضم قائمة مشجعي برشلونة من نجوم اللعبة العرب الأردني رأفت علي ومواطنه الحارس عامر شفيع، والكويتي بدر المطوع والإماراتي عمر عبد الرحمن "عموري" ،الذي يعتبر أندريس إنييستا لاعبه المفضل.
في المقابل تضم قائمة عشاق ريال مدريد من النجوم العرب السعودي سامي الجابر ومواطنه يوسف الثنيان والعراقي يونس محمود.