لا يخفى على المتابع البسيط أحرى المطلع ما تعيشه البلاد اليوم من مشاكل اقتصادية واجتماعية بالغة الصعوبة تتجلى في ارتفاع الأسعار ونسبة البطالة التي تتحدث بعض التقارير الدولية عن ارتفاعها بشكل مخيف خصوصا في صفوف الشباب، ما يضع حدا لآمال الكثير من الشباب ويفتح لهم الباب واسعا أمام الهجرة والبحث عن بدائل أخرى للكسب تكون في معظمها غير شرعية كتجارة المخدرات والانخراط في الجماعات الإرهابية وهو ما بتنا نشاهد بعضا منه للأسف في الآونة الأخيرة.
كما أننا نتابع وبشكل مؤسف الاستخدام المفرط للعنف ضد الشباب المتظاهر بسلمية والمطالب بحقه في التشغيل والعيش الكريم.
إننا في الحركة الشبابية للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية ننبه الحكومة الموريتانية إلى ضرورة:
- اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار.
- العمل على تقليص نسبة البطالة خلق مشاريع اقتصادية تساهم في انتشال الشباب من الوضع الحالي.
- فتح باب الحوار مع الشباب والاستماع إلى مطالبهم بدلا من استخدام القوة المفرطة ضدهم.
- وضع سياسة محكمة لتشغيل الشباب عبر تفعيل وكالة تشغيل الشباب بشكل أكبر لتستوعب قدرا كافيا من الخريجين والعاطلين عن العمل.
كما نهيب بكل الفاعلين في المجتمع المدني والمهتمين بالشأن العام إلى التفاعل مع قضايا الشباب وإعطائها الأولوية في النقاش مع السلطات المعنية لوضع استراتيجية واضحة يتم من خلالها انتهاج سياسة تشغيلية تضع حدا للتهميش والإقصاء والحرمان.
نواكشوط بتاريخ 21 مارس 2016
الحركة الشبابية للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية