بعد يومين فقط من الفرحة التي عشناها في جنيف عقب اعتماد التقرير الدوري لموريتانيا من طرف المجلس الأعلى لحقوق الإنسان ، في هذا الوقت بالذات يأبى فخامة رئيس الجمهورية إلا أن ينكأ جراحنا نحن الموريتانيين ضحايا سجون البوليساريو السابقين باستقباله للبشير مصطفى السيد الذي كان يحضر بنفسه لجلسات التعذيب في حق المدنيين الموريتانيين الذين تطوعوا لصالح اللاجئين الصحراويين فلعله لا زال يذكر سهرته التي أحياها رفقة مجموعة من الجلادين بتهشيم أسنان الأمين العام لجمعيتنا .
ونحن في جمعية ذاكرة وعدالة إذ نندد بهذا الاستقبال الذي نعتبره استهزاء بمعاناتنا واحتقارا لمشاعر الضحايا وذويهم فإننا نربأ برئيس الجمهورية مرة أخرى عن أن يصافح اليد التي كانت تذبح الموريتانيين بدم بارد وينعتهم صاحبها بالذئاب ’ كما نهيب بكل الرافضين للظلم أن يعبروا عن رفضهم لاستقبال هذا الشخص الذي يعتبر مكان استقباله المناسب هو بوابة السجن لا في القصر الرئاسي لدولة تطمح لأن تكون دولة القانون وحقوق الإنسان .
انواكشوط في 21-03-2016
المكتب التنفيذي لجمعية ذاكرة وعجالة