احتدام القتال شرق جمهورية الكونغو بعد يوم من توقيع اتفاق السلام الذى رعاه ترامب

جمعة, 12/05/2025 - 19:57

احتدم القتال في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية، اليوم الجمعة، بعد يوم واحد من استضافة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزعيمي الكونجو ورواندا في واشنطن لتوقيع اتفاقات جديدة تهدف إلى إنهاء سنوات من الصراع في منطقة غنية بالمعادن.
وأكد الرئيس الرواندي بول كاجامي ورئيس جمهورية الكونجو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، أمس الخميس، التزامهما باتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في يونيو حزيران لتوطيد الاستقرار وفتح الباب أيضا أمام المزيد من الاستثمارات الغربية في مجال التعدين.
وقال ترامب، الذي تدخلت إدارته في سلسلة من النزاعات حول العالم لتعزيز صورته كصانع للسلام وكذلك لتعزيز المصالح التجارية الأمريكية "إننا نضع حلا لحرب دائرة منذ عقود".
ولكن على أرض الواقع، استمر القتال العنيف مع تبادل الاتهامات بين الأطراف المتحاربة.
وقالت حركة 23 مارس المدعومة من رواندا، والتي استولت على أكبر مدينتين في شرق الكونجو في وقت سابق من هذا العام وغير ملزمة باتفاق واشنطن، إن القوات الموالية للحكومة تشن هجمات واسعة النطاق.
ومن ناحيته قال متحدث باسم جيش الكونجو الديمقراطية إن الاشتباكات مستمرة وإن القوات الرواندية تشن هجمات قصف.

ويقول محللون إن الجهود الدبلوماسية الأمريكية أوقفت تصعيد القتال في شرق الكونجو لكنها فشلت في حل القضايا الجوهرية، مشيرين إلى عدم وفاء الكونجو ورواندا بالتعهدات التي قطعها الجانبان في اتفاق يونيو.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت، اليوم الجمعة، عشرات العائلات النازحة وهي تفر سيراً على الأقدام مع أخذ الأمتعة والماشية في إقليم جنوب كيفو بشرق الكونجو. ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من صحة هذه المقاطع.