نواكشوط تحتضن المؤتمر الإقليمي العربي السابع والمؤتمر المغاربي السابع للطب العسكري

أربعاء, 12/03/2025 - 12:04

تختتم اليوم الأربعاء في نواكشوط أشغال المؤتمر الإقليمي العربي السابع والمؤتمر المغاربي السابع للطب العسكري، بعد ثلاثة أيام من العروض والورشات التي تناولت مختلف المجالات ذات العلاقة بالطب العسكري عبر أربعة محاور رئيسية هي: تاريخ الطب الحديث والخدمات الصحية العسكرية في موريتانيا ومسار تطورها، ودور الصحة العسكرية في مواجهة التهديدات الأمنية والتصدي للأمراض الناشئة، والدعم الطبي في البيئات العملياتية، و التقنيات الطبية المبتكرة؛ كالجراحة الروبوتية، وتقنيات التصوير الحديثة، والذكاء الاصطناعي، والإدارة الذكية للموارد الطبية".

يهدف المؤتمر إلى تقييم التجارب السابقة، ومواكبة التطورات العلمية الحالية، واستشراف آفاق المستقبل في مجال الطب العسكري.

وكان قائد الأركان العامة للجيوش؛ الفريق محمد فال الرايس الرايس، قد أشرف يوم الإثنين على افتتاح أعمال المؤتمر المنظم بالتعاون بين المديرية العامة لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن واللجنة الدولية للطب العسكري تحت شعار "الطب العسكري في 2025.. الواقع والتحديات".
وفي كلمته بالمناسبة، أكد الفريق محمد فال الرايس الرايس على أن القيادة العليا للبلد تضع قطاع الصحة العسكرية في محور أولوياتها، ونحن - يضيف الفريق - ماضون بحول الله في هذا المشوار، تنفيذا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية؛ السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مشيدا بمواكبة هذا القطاع للتطور الكبير الذي تشهده قواتنا المسلحة وقوات أمننا بوصفها المؤسسة التي تقع على عاتقها مسؤولية حماية الحوزة الترابية للوطن وبسط الأمن والأمان في ربوعه. 
وأضاف أن تنظيم هذين المؤتمرين يأتي في السياق نفسه، حيث سيسمحان للمشاركين بتبادل الخبرات والتجارب والآراء الكفيلة بالمضي قدما نحو آفاق أفضل في هذا المجال، ومواجهة التحديات التي تعيق تطور المجال الطبي العسكري، كما أن جدول الأعمال يشكل هو الآخر إضافة نوعية من حيث المواضيع والمحاور التي ستعكف الورشات واللجان على مناقشتها، وهو ما يعبر بصدق عن رؤية مشتركة ثاقبة للتحديات والمستجدات التي تواجه قطاع الطب العسكري، وما يتطلب ذلك من استشراف للمستقبل.
من جانبه، عبر الصيدلاني العقيد محمد محمود أحمد جدو؛ المدير العام لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن عن سعادته بتنظيم هذا المؤتمر في بلادنا، مؤكدا على أنه  يهدف لتشكيل منصة لتبادل المعلومات والخبرات، على المستوى الاستراتيجي، في خضم تحول عميق سببته الحروب والأزمات الإنسانية و الهيمنة المعلوماتية، والتي تضع على المحك القدرة على تكييف الخدمات الصحية في وطننا العربي، وفعاليتها العملياتية.
وقد شهدت الجلسة الافتتاحية تقديم محاضرات علمية من طرف عدد من الأطباء حول تطور الطب المعاصر، ودور خدمات الصحة العسكرية في موريتانيا.
تميز حفل الافتتاح بتسلم الصيدلاني العقيد محمد محمود أحمد جدو؛ المدير العام لخدمة الصحة للقوات المسلحة وقوات الأمن، رئاسة اللجنة العربية المغاربية للطب العسكري، خلفا للطبيب الفريق محمد العبار؛ مفتش مصلحة الصحة للقوات المسلحة الملكية المغربية.
حضر حفل افتتاح المؤتمر، الفريق محمد محمود الطايع؛ قائد أركان الدرك الوطني، و الفريق آب بابتي الحاج أحمد؛ قائد الجيش الجوي، والفريق أحمد السيد بنعوف؛ قأئد الجيش البحري، واللواء الحسن بمب مگت؛ المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن، وعدد من السفراء والملحقين العسكريين، وعدد من قادة الفرق والمديريات بالأركان العامة للجيوش، وعدد من قادة الكليات والمدارس العسكرية، وضباط من مختلف القطاعات العسكرية والأمنية، وطلبة من المدارس العسكرية والمدنية الصحية، ومن مجمع بوليتكنيك.