حدثنى شهود عيان فى مدينة روصو وهم يعاينون فاجعة وفاة الطالب بمعهد التكنولوجيا الشيخانى ولد سيدن رحمه الله اليوم عبر الهاتف بقصة دمعت لها عيناي وتأزمت نفسيا وأحد الذين هاتفونى بها كانت دموعه تصارع ضعف شبكة الإتصال وهويحدثنى بحسرة : خلال 24 ساعة تقريبا عجزت كل طواقم البحرية وخفر السواحل والحماية المدنية المحلية فى روصو عن انتشال جثة الشاب الغريق بل حتى عن تحديد مكانها رغم ان البحيرة صغيرة وغير عميقة وقليلة المطبات تطلب الامر بعد كل تلك الساعات من الحزن والياس والاحباط الوطني الاستعانة بعنصرين فقط من الغواصين السنغاليين فى مدينة روصو السنغالية المجاورة كانا شابين فى حدود العشرين من العمر تقريبا غاصا باحترافية وسرعة وخبرة مزودين باجهزة تنفس هوائي تحت الماء وبقدرات بدنية ولياقة فائقة وخبرة غطس وسباحة يبدو انها نتاج لتدريبات مكثفة وتجارب غنية بعد خمس دقائق عاد الفتيان السنغاليان من عمق البحيرة يحملان بخبرة المسعف وموهبة الطبيب جثة الشاب الغريق شخصان احتاجا لخمس دقائق فقط لاكمال مهمة واجهزة دولة باكملها اضاعت 24 ساعة فى الصراخ والعنتريات التى تصلح على اليابسة وتذوب عند مواجهة ماء الحقيقة امر مخجل حقا فلربما تمكن السنغاليان لو تم استدعاؤهما فى وقت مبكر من انقاذ حياة الشاب ولكن قدر الله وماشاء فعل ونعم بالله وبعدها يتحدثون ع بحرية وخفر سواحل وحماية مدنية لك الله ياوطنى بائس ياوطنى لكننا نحبك ذلك قدرنا فهل قجر عليك البؤس ابدا ( لدي بعض الصور الخاصة بالموضوع أتحفظ عليها وأعتذر عن نشرها )