
أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأحد أن الوضعية الوبائية لحالات الدفتيريا المسجلة مؤخرًا في ولايات الحوضين ولعصابه “تحت السيطرة”، مؤكدة استمرار تنفيذ خطة استجابة وطنية عاجلة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقالت الوزارة إن فرقها الميدانية في مقاطعة كنكوصة، التابعة لبلدية تناها، سجلت حتى 4 أكتوبر 84 حالة مشتبهًا فيها، من بينها 62 حالة شُفيت تمامًا، و15 حالة ما تزال تحت العلاج، في حين بلغ عدد الوفيات 7، منها 4 وقعت داخل المنازل دون استشارة طبية مسبقة.
وفي مقاطعة گرو، تم تسجيل 6 حالات، بينها 5 تحت العلاج، وحالة وفاة واحدة.
وأوضح البيان أن خطة الاستجابة تشمل:
إرسال فرق تدخل سريعة إلى الولايات الأكثر تضررًا؛
تعزيز المراقبة الوبائية في النقاط الحدودية والمراكز الصحية؛
تدريب الطواقم الطبية على بروتوكولات التشخيص والعلاج؛
تزويد المستشفيات الجهوية بالأدوية والمضادات الحيوية ومصل الدفتيريا (DAT)؛
تنظيم حملة تلقيح للأطفال والفئات الهشة؛
إطلاق حملات تحسيسية لرفع الوعي واليقظة الصحية بين السكان.
وأضافت الوزارة أنه، نظرًا لتزامن الظرفية مع الافتتاح المدرسي، فقد تم تأجيل الدراسة في القرى المتضررة مؤقتًا حفاظًا على سلامة التلاميذ والطاقم التربوي، كما دُعي إلى عزل الحالات المشتبه فيها لمدة سبعة أيام بعد بدء العلاج، ومراقبة المخالطين لعشرة أيام قبل عودتهم للفصول الدراسية.
وأشار البيان إلى أن موريتانيا شهدت عودة ظهور مرض الدفتيريا منذ أكتوبر 2023 في مقاطعة باسكنو، ثم سجلت عشرات الحالات خلال 2024، فيما بلغ عدد الإصابات المسجلة حتى الآن في 2025 نحو 202 حالة، شُفيت منها 154، وتوفيت 15 حالة، بينما تتلقى 41 حالة العلاج حاليًا.
وأكدت وزارة الصحة في ختام بيانها أن الوضعية الوبائية تحت السيطرة، داعية المواطنين إلى تطعيم أطفالهم في المواعيد المحددة، وتفادي التجمعات في المناطق التي شملها التقصي، ومراجعة أقرب منشأة صحية عند ظهور أي أعراض كارتفاع الحرارة أو التهاب الحلق أو صعوبة التنفس.
وفيما يلي نص بيان وزارة الصحة:
“في إطار المتابعة اليومية للوضعية الوبائية الوطنية، وخاصة حالات الدفتيريا (الخناق) المسجلة خلال الأسابيع الأخيرة في ولايات الحوضين ولعصابه، تود وزارة الصحة أن تقدم للرأي العام التوضيحات التالية :
فيما يخص مقاطعة كنكوصة التي تتبع لها بلدية تناها، فقد أفادت الفرق الصحية الميدانية التي باشرت تقصي الحالة الوبائية أن الوضعية تحت السيطرة، حيث تم حتى يوم 04 أكتوبر 2025 تسجيل 84 حالة مشتبه فيها، منها 62 حالة شُفيت بالكامل، و15 حالة ما تزال تحت العلاج، بينما بلغ عدد الوفيات 7 حالات (منها 4 حالات وفاة منزلية لم تخضع لاستشارة طبية سابقة).
وفي مقاطعة گرو، تم تسجيل 6 حالات، منها 5 تحت العلاج، وواحدة توفيت رحمها الله.
وأما بخصوص إجراءات الاستجابة الميدانية، فقد باشرت الوزارة عبر المركز الوطني لعمليات الطوارئ الصحية (ملاذ)، وإدارة الوقاية ومكافحة المرض، واللجان الجهوية للصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، تنفيذ خطة وطنية عاجلة شملت:
– إرسال فرق تدخل سريعة إلى الولايات الأكثر تضررا (الحوضين، لعصابة)؛
– تعزيز المراقبة الوبائية في جميع النقاط الحدودية والمراكز الصحية؛
– تدريب الفرق الصحية على تطبيق بروتوكولات التشخيص والعلاج؛
– توفير الأدوية والمضادات الحيوية ومصل الدفتيريا (DAT) في المستشفيات الجهوية؛
– إطلاق حملة لتطعيم الأطفال والفئات الهشة في المناطق المعرضة للخطر؛
– تنظيم حملات توعية وتحسيس للرفع من مستوى اليقظة والوعي لدى السكان المحليين.
ولأن هذه الظرفية تتزامن مع الافتتاح المدرسي، فقد أوصت الجهات الصحية بتأجيل التحاق التلاميذ في القرى المتضررة بالمدارس، وذلك حرصا على سلامة التلاميذ والطاقم التربوي، وضمانا لبيئة مدرسية آمنة.
كما دعت إلى عزل الحالات المشتبه بإصابتها بالدفتيريا لمدة سبعة أيام على الأقل بعد بدء العلاج، ومراقبة التلاميذ الملقحين حديثا أو المخالطين لمدة عشرة أيام قبل التحاقهم بالفصول، سعيا إلى كسر سلسلة العدوى وتعزيز المناعة الجماعية.
يجدر بالذكر أن بلادنا تشهد عودة لظهور مرض الدفتيريا منذ أكتوبر 2023 بمقاطعة باسكنو، كما شهد عام 2024 تسجيل عشرات الحالات منه في ولايتي الحوض الشرقي وكوركول، وفي هذا العام (2025) تم تسجيل 202 حالة إصابة بهذا المرض بولايات الحوضين ولعصابه، شُفيت منها 154 حالة، وتوفيت 15 حالة (7 في لعصابه + 8 في الحوض الغربي)، هذا في حين تخضع 41 حالة للعلاج، منها 22 في المستشفيات و19 في العلاج الخارجي.
وفي الأخير تؤكد الوزارة أن الوضعية الوبائية تحت السيطرة، وتدعو المواطنين إلى الحرص على تطعيم الأطفال في المواعيد المحددة؛ والاستفادة من الحملة المنظمة حاليا في المناطق المذكورة، إضافة إلى تجنب التجمعات غير الضرورية في المناطق التي شملها التقصي، ومراجعة أقرب منشأة صحية فور ظهور أعراض الحمى أو التهاب الحلق أو صعوبة التنفس”.