قررت الحكومة السنغالية تخفيض أسعار المحروقات والغاز المنزلي وذلك للمرة الثانية في غضون شهر، وذلك تماشياً مع انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية.
و جاء التخفيض الأول الذي قامت به الحكومة السنغالية يوم 16 يناير الماضي، قبل أن يأتي التخفيض الثاني يوم 17 فبراير الجاري، بعد مرور شهر على التخفيض الأول.
وبحسب التخفيض الأخير فإن سعر ليتر البنزين أصبح 665 فرنكا بعد تخفيضه بمبلغ 60 فرنكاً، ما يعني تخفيضاً بنسبة 8.27 في المائة؛ أما بالنسبة لسعر ليتر المازوت فقد أصبح 595 فرنكاً بعد أن كان 640، أي أنه انخفض بنسبة 7 في المائة.
من جهة أخرى خفضت الحكومة السنغالية أسعار الغاز المنزلي (غاز البوتان) بالتناسب مع الحجم، حيث تم تخفيض سعر قنينة 9 كلغ بنسبة 4.6 في المائة، أما قنينة 6 كلغ فتم تخفيض سعرها بنسبة 6.63 في المائة، بينما تم تخفيض سعر قنينة 2.7 كلغ بنسبة 6.45 في المائة.
كما أعلنت الحكومة السنغالية أن تخفيض أسعار المحروقات سيشمل العديد من المشتقات النفطية بما فيها البنزين المستخدم من طرف قوارب الصيد، وزيت البيوت وزيت الديزل، ومشتقات عديدة أخرى.
في غضون ذلك عبرت نقابات النقل في السنغال عن ارتياحها لتخفيض أسعار المحروقات، وذلك بعد أن كانت قد عبر عن عدم رضاها عن حجم التخفيض الأول، مهددة بالدخول في إضراب مفتوح عن العمل.
وقالت بعض النقابات إنها مستعدة لتخفيض أسعار النقل بالمقارنة مع مستوى التخفيض الذي قامت به الحكومة، مؤكدة أنها تعمل على دراسة ذلك.
وكانت الحكومة السنغالية قد دخلت مؤخراً في مشاورات موسعة مع الفاعلين في قطاع المحروقات، حيث أكد أحد المسؤولين السنغاليين في حديث مع إذاعة محلية أن عملية تخفيض الأسعار تمت بالتنسيق التام معهم.
يذكر ان موريتانيا تعيش حراكا شعبيا وجماهيريا منذ بعض الوقت "ماني شاري كزوال" مطالبا الحكومة بتخفيض أسعار المحروقات؛ الشيئ الذي لاتزال الحكومة تقابله بالرفض متعللة بتحملها لنفقات دعم المواد الأساسية من خلال دكاكين أمل التي تبيع بعض السلع الرئيسية بأسعار تقول الحكومة انها مخفضة.