الصحة العالمية تتهم الجيش الصهيوني باستهداف منشآتها فى غزة بشكل مباشر

ثلاثاء, 07/22/2025 - 16:34

اتهمت منظمة الصحة العالمية الجيش الصهيوني بشن هجمات متكررة على مقارها ومنشآتها الطبية في مدينة. دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى أضرار جسيمة وعرّض حياة موظفيها للخطر، وفاقم من انهيار القطاع الصحي المتداعي.

وفي بيان شديد اللهجة، أكدت المنظمة أن مقر إقامة موظفيها تعرض لثلاث ضربات متتالية، تسببت في اندلاع حريق. وأضرار مادية كبيرة، قبل أن تقتحم القوات الإسرائيلية المبنى بالقوة، مجبرة النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام وسط اشتباكات نشطة، فيما تم تكبيل الرجال وتجريدهم من ملابسهم واستجوابهم تحت تهديد السلاح.

وأوضح المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن الهجمات أسفرت عن اعتقال اثنين من موظفي المنظمة واثنين من أقاربهم، أُفرج لاحقًا عن ثلاثة منهم، بينما لا يزال أحد الموظفين رهن الاعتقال. وطالب بالإفراج الفوري عنه، وضمان حماية جميع كوادر المنظمة العاملة في غزة وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

وأشار غيبريسوس إلى أن الهجمات جاءت عقب أوامر إخلاء إسرائيلية شملت مناطق واسعة من دير البلح، ما أثر بشكل. مباشر على المستودع الطبي الرئيسي للمنظمة، الذي تعرض لقصف عنيف أدى إلى تفجيرات وحرائق، وأعاق قدرة المنظمة على دعم المستشفيات وفرق الطوارئ.

كما نددت المنظمة باستهداف الغارات الصهيونية لأحياء مكتظة بالنازحين، شملت منازل ومساجد، وأسفرت. عن سقوط شهداء وجرحى، في حين اضطرت عائلات بأكملها إلى الفرار نحو مناطق أكثر أمانًا.

وحذّر غيبريسوس من أن النظام الصحي في غزة يواجه “انهيارًا وشيكًا” في ظل نفاد الإمدادات الطبية والوقود. مؤكدًا أن وقف إطلاق النار لم يعد مطلبًا سياسيًا، بل “ضرورة إنسانية عاجلة لإنقاذ الأرواح”.

ودعت المنظمة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تحرك فوري يضمن تدفقًا مستدامًا للمساعدات الطبية والإنسانية. وتوفير الحماية للمنشآت والطواقم الصحية في القطاع المحاصر.