اعتقلت قوات الأمن صباح اليوم الأمين العام لوزارة الداخلية محمد الهادي ماسيناعلي خلفية اتهامه بتلقي رشاوي من شركة ابريطانية واقتادته إلى جهة مجهولة؛ وقالت مصادر مطلعة إن شرطة مكافحة الجرائم الاقتصادية مازالت تبحث عن متورطين في الملف استفادوا من رشاوى قدمتها الشركة البريطانية. .
وجاء اعتقال ماسينا بعد يوم واحد من إدانة القضاء الابريطاني للشركة التي تولت طباعة بطاقات التصويت في انتخابات موريتانيا للعام 2009 والتي سبق لبعض المصادر الإعلامية أن تحدثت عن صفقة فساد معها.
مصادر إخبارية أخرى لم تستبعد أن يكون للاعتقال علاقة بالتحقيقات الجارية في ملف المخدرات خصوصا وأن أحد المشمولين في ملفه تحدث عن علاقة له بابنة غير مباشرة لماسينا.
القضاء البريطاني أدان الشركة بتقديم رشاوى لمسؤولين موريتانيين بقيمة 395 جنيه إسترليني.
إسترليني مقابل حصولها على الصفقة التي أثارت جدلا في موريتانيا بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي اتهمت فيها المعارضة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز بالتزوير التقني للفوز بالانتخابات في الشوط الأول.
ويشغل ماسينا منصب الأمين العام لوزارة الداخلية منذ نحو عشر سنوات.