هوامش.. حول حملات التأزيم والتشويه التي تستهدف النظام

سبت, 01/04/2025 - 18:54

كنتُ قد قررت عدم الكتابة عن الشأن السياسي والابتعاد عنه ما أمكنَ، لكن ما أراه اليوم من تحامل مكشوف على النظام من جهات معروفة؛ يسوؤها ما تراه في هذا الوطن من تعايش وسكينة؛ وما يتمتع به من سمعة طيبة ومكانة محترمة إقليميا ودوليا. 
جهات لا يروق لها وضع أسس الاستقرار؛ والانجاز الماثل للعيون بخطى ثابتة..
هذه الحملات هي ما جعلني أراجع عزوفي المؤقت عن السياسية؛: لأسجل هنا بعض الهوامش العاجلة؛ علها تصل من يعنيهم الأمر:
* خلال الشهر الأول من المأمورية الثانية، بدأت الحملة عنيفةً مستهدفة صورة النظام،  بتنفيذ الخطة رقم واحد المتمثلة في البحث عن الرئيس القادم وترشيح أسماء من هنا وهناك؛ ونحن لم نزل في افراح التنصيب..
* بالتوازي مع الخطة واحد تم تجهيز خطط أخرى بديلة وبأساليب كثيرة، فاختُلقَ صراع داخل أجنحة النظام وخلافات خطيرة.
* أوكلت مهمة التنفيذ لمدونين عبر تدوينات وبثوث موجهة؛ هدفها إظهار البلد في حالة فوضى؛ وسيطرة كاملة للفساد في مفاصله.
* توزع الرسائل والبثوث والتدوينات  عبر كل الوسائط؛ لتنتشر على اوسع نطاق في زمن باتت فيه وسائل التواصل الاجتماعي لاعبا رئيسيا في صياغة وتوجيه الرأي العام الوطني.
* صحيح أن عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة والمتعففة تصلها الرواتب شهريا؛ وصحيح ان العشرات من أسر المتقاعدين والطبقات الهشة استفادت لاول مرة من التأمين الصحي والإعانات المالية؛ لكن الصحيح ايضا ان كل هذا المنجز لم يجد نصيبه المفروض من التسويق والدعاية؛ شأنه شأن الطرق والمستتشفيات والمدارس والحسور؛ ونجاعة التدخل في أزمة الجائحة.
* أخيرا ليعذرني فخامة الرئيس في تسجيل بعض العتب هنا..
عتبي هو على وضع الثقة أحيانا في غير محلها؛ وتهميش وإقصاء من لايستحقون ذلك؛ فمعظم المستفيدين من المناصب والصفقات؛ يتواورن عن الأنظار ويتركون النظام وحيدا في مواجهة خصوم يتمتعون بالجرأة والشراسة؛ ويفتقرون للأخلاق التي تحدد بوصلة اي خلاف سياسي خلافي؛ في نفس الوقت الذي تعيش فيه الأقلام الوفية الصادقة حالة من الإحباط بسبب الإقصاء والتهميش؛ وهذه سابقة غريبة، ساهمت في ما نراه اليوم.
زينب سيدات (زهراء نرجس)