انطلقت، اليوم الخميس في نواكشوط، أعمال الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي للعلوم تحت شعار: "الأسرة والتكنولوجيا... ضبط الخدمات وضوابط الاستخدامات"، والتي تعقدها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيكسو" بالتعاون مع وزارة التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، واللجنة الوطنية الموريتانية للتربية والثقافة والعلوم، واتحاد جامعات العالم الإسلامي.
حضر انطلاق أعمال الدورة، المنظمة تحت الرعاية السّامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، كل من وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، و وزير الثقافة والفنون والاتصال ، و وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة.
وفي خطابه الافتتاحي أكد وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة؛ أحمد سالم ولد بده، أن هذا المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للتفكير المشترك وتبادل الخبرات حول أفضل الممارسات لتنظيم الخدمات الرقمية وتوجيه استخداماتها داخل الأسرة، مما يسهم في تعزيز التوازن بين التطور الرقمي الهائل والمتسارع والحفاظ على قيمنا المجتمعية والأسرية.
وأوضح أن الجهود التي يبذلها قطاع التحول الرقمي بهذا الخصوص، تمثل خطوات عملية نحو توفير بيئة رقمية آمنة ومستدامة تُعزز جودة حياة الأسر، وتتيح لهم الاستفادة القصوى من التكنولوجيا مع الحفاظ على خصوصية مجتمعنا وقيمه.
ونوّه ولد بده إلى أن مسؤولية قطاع التحول الرقمي لا تقتصر على توفير الخدمات فحسب، بل تتعداها إلى بناء وعي شامل حول الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا، خاصةً بين الأجيال الناشئة، وذلك من أجل أن تظل التكنولوجيا أداة للتقدم والارتقاء، وليست سببًا للتفكك الأسري وخلق التحديات الاجتماعية.
وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة صفية بنت انتهاه، أوضحت قى كلمة لها بالمناسبة ، أن الأسرة وصيانتها تحتل مكانة بارزة ضمن البرنامج المجتمعي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ، مشيرة إلى أن تعهد ببناء مجتمع منسجم تسوده قيم التضامن الوطني والاندماج الاجتماعي، والعمل على الاستفادة القصوى من التكنلوجيا وما تتيحه من مزايا ليس أقلها تسهيل حياة الناس وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية بشكل ميسر.
وفي أعقاب حفل الافتتاح تجوّل الوزير، رفقة نظرائه الحضور، و المدير العام لمنظمة الآيسيسكو؛ بن محمد المالك، داخل جناح المعرض الخاص الذي نظمته الوزارة على هامش المؤتمر، حيث لعرض أبرز مشاريع وإنجازات قطاع التحول الرقمي في مجال التكنولوجيا، والاطلاع على الجهود المبذولة من طرف الوزارة لخلق فضاء تكنولوجي آمن، يوفر البدائل، ويحمي الخصوصيات والقيم.