وزير الدفاع : ينبغى أن نطور أساليب مواجهة الإرهاب فى الساحل

اثنين, 12/02/2024 - 19:28

أشرف وزير الدفاع حننه ولد سيدي، رفقة الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، صباح اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات في نواكشوط، على تدشين أنشطة برنامج التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في دول الساحل.

ويهدف هذا البرنامج، الذي تدوم مدة تنفيذه خمس سنوات، إلى تعزيز القدرات المحلية والإقليمية لمحاربة التطرف والإرهاب في منطقة دول الساحل، ورفع الوعي ودعم تكامل المجالات لتحقيق معالجة ناجعة للتطرف والتصدي للجماعات الإرهابية، مع التركيز على إبراز قيم التسامح والاعتدال ودورهما في نشر السلام وتحقيق الاستقرار.

وسيركز هذا البرنامج الذي يشمل دول الساحل الخمس (موريتانيا، ومالي، وتشاد، والنيجر، وبوركينا فاسو) على الإعلام ومحاربة التطرف الفكري وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى الشق العسكري في مواجهة كافة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي يسببها الإرهاب لدول المنطقة.

وزير الدفاع رحب بضيوف موريتانيا الكرام من التحالف العسكري الإسلامي لمحاربة الإرهاب، مشيدا في هذا الصدد بالبرنامج الذي أطلقه التحالف في منطقة دول الساحل الخمس.

وذكّر الوزير بحجم الخطر الكبير الذي يمثله الإرهاب على العالم عموما، وبالأخص الدول الإسلامية التي أزهقت فيها أرواح بريئة، ودمرت أنسجة اجتماعية واقتصادية كثيرة، وهددت كيانات دول عريقة.

وقال إن ما تعانيه منطقة الساحل يوميا من الآثار الهدامة للأنشطة الإرهابية، ومن صعوبة بالغة في القضاء عليها، ليؤكد الحاجة الماسة لتعزيز وتطوير الأساليب المتبعة في سبيل ذلك، لأن الإرهاب ظاهرة معقدة تتشابك فيها عوامل كثيرة ذات أبعاد متعددة اجتماعية واقتصادية وأمنية وفكرية وثقافية.

وأضاف: إن نجاعة محاربة الإرهاب رهينة بشمولها كل تلك الأبعاد بنحو مندمج، ولذا اتخذ صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية من الشمول والاندماج أساس تصوره وبنائه لاستراتيجيتنا الأمنية الوطنية ومن البعد الفكري والثقافي أحد أهم محاورها، مؤكدا أن الإرهاب في الجوهر موقف فكري قبل أن يكون ممارسة ميدانية، وأنه لن يتحقق نصر مستدام على الجماعات الإرهابية إلا إذا كان انتصارًا ثقافيا وفكريا بقدر ما هو انتصار عسكري.