وزير الصحة يشرف على انطلاق الأيام التفكيرية "إصلاح المستشفيات والمصادقة الأولية على السياسة الاستشفائية"

اثنين, 11/04/2024 - 18:15

ترأس وزير الصحة عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه، اليوم ، حفل انطلاق أعمال الأيام التفكيرية التي تنظمها الوزارة تحت شعار: "إصلاح المستشفيات والمصادقة الأولية على السياسة الاستشفائية"، وذلك بحضور كل من مديرة التعاون الإسباني، والممثلة المقيمة لمنظمة الصحة العالمية في موريتانيا.

وأكد الوزير، في خطاب بالمناسبة، أن الطب الاستشفائي يمثل إحدى الركائز الأساسية للمنظومة الصحية في أي بلد، وأن بناء منشآت استشفائية تستوفي المعايير الدولية، وتجهيزها بالمعدات المتطورة، وتوفير الطواقم الطبية وشبه الطبية ذات التكوين الجيد، يمثل تحديًا كبيرًا، لا سيما للدول النامية؛ مبرزا أن ذلك كان يشكل دافعا للاهتمام بالمراكز الاستشفائية بمستوياتها الثلاثة وعلى عموم التراب الوطني حيث كانت من أولويات قطاع الصحة.

وأضاف ولد وديه أنه، رغم الجهود التي تبذلها السلطات العليا في البلاد في مجال الطب الاستشفائي، ما تزال مستشفياتنا بعيدة عن مستوى التطلعات والإرادة الجادة التي تعكس رؤية وتعليمات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في هذا المجال الحيوي. لذا، هناك حاجة إلى عملية إصلاح شاملة، لا يمكن تحقيقها إلا من خلال فتح حوار جاد بين مختلف الأطراف المعنية، بهدف وضع تشخيص دقيق ووضع استراتيجية واضحة تعزز حكامة وقيادة المراكز الاستشفائية الوطنية.

يجدر بالذكر أن هذه السياسة الاستشفائية تهدف إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين في المؤسسات الاستشفائية الوطنية، وذلك من خلال ضمان إتاحة الخدمات الصحية بفعالية، وتقليل العوائق التي تمنع المواطنين من الحصول على الرعاية، وتعزيز التنسيق بين مختلف المؤسسات الاستشفائية، وتأمين الموارد المالية اللازمة لتغطية الخدمات الصحية، وتحسين تنظيم وإدارة المستشفيات، وجعل المستشفيات قادرة على مواكبة التطورات العلمية في كل تخصص، فضلا عن تعزيز صيانة المعدات واللوازم الطبية وتحسين تموين المستشفيات بالأدوية الضرورية، وإنشاء نظام معلوماتي متكامل للمستشفيات، والسعي إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين وتلبية تطلعاتهم.