نظم اليوم الثلاثاء بنواكشوط حفل لعرض تقرير عن حالة سكان العالم 2015 تحت شعار" الصحة الإنجابية للنساء والفتيات وقدراتهن على مواجهة الأزمات". ويهدف هذا التقرير إلى الإشارة إلى أن عالمنا يواجه أزمات إنسانية كلفت اقتصاديات البلدان اثمانا باهظة، وتصدرت الحروب والكوارث الطبيعية تلك الأزمات، إذ تزايد عدد الحروب والنزاعات المسلحة وتضاعف عدد الكوارث الطبيعية كالفيضانات والأعاصير والأوبئة وموجات الجفاف خلال ال25 سنة الماضية. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الدكتورة فاطمة بنت حبيب لدى إشرافها على عرض التقرير أن هذا التقريرـ الذي ينشره صندوق الأمم المتحدة للسكان سنويا ـ يكتسي هذه السنة أهمية خاصة بالنسبة لقطاعها وذلك لأن مضامينه تتمحور حول لفت الانتباه إلى ضرورة الاهتمام الخاص بأوضاع النساء والمراهقات خاصة في عالم معرض للازمات أكثر من أي وقت مضى. وأشارت السيدة الوزيرة إلى أن النساء والفتيات في خضم هذه المخاطر سيكن الأقل حظا من حيث التأثيرات السلبية الكثيرة على حياتهن وحقوقهن الأساسية وصيانة كرامتهن، مشيرة في هذه السياق إلى أن مشاكل الصحة الإنجابية وأبعادها بشكل خاص تزداد تعقيدا في ظل الأزمات الإنسانية. وقالت الوزيرة إن التحرك نحو جهود الوقاية والتأهب وتمكين الأفراد والمجموعات المحلية من الصمود في وجه تلك المخاطر يشكل توجها استراتجيا للمنظومة الدولية. وذكرت السيدة الوزيرة بإرادة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في بناء دولة قوية يسودها السلم والعدل والإنصاف ويحظى فيها المواطن بالنمو الازدهار وهو ما تجسده سياسة الحكومة. وأشارت إلى أن الحكومة تنفذ حاليا العديد من البرامج والمشاريع الهادفة إلى تطبيق الاستيراتيجية الوطنية المتعلقة بالنوع الاجتماعي وبمحاربة العنف الممارس ضد النساء. وأضافت أن قطاعها سينظم هذه السنة بالتعاون مع شركائه في التنمية قافلة تقدم جملة من الخدمات في مجالات الصحة والتغذية ونشر الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وتحدد الحاجيات لصالح المرأة الريفية لتعزيز قدراتها من أجل الصمود في وجه الأزمات. وبدورها أبرزت الممثلة المقيمة لصندوق الأمم المتحدة للسكان السيدة سسيل كومباورى زونكرانا أنه في عالم متأزم كعالمنا حيث لاتوجد دولة بمنأى عن الأزمات فإنه يتوجب علينا انتهاز جميع الفرص من أجل إدراج حماية المرأة والبنت في أولوياتنا. وقالت سسيل إن التقرير الذي يتم عرضه اليوم يقترح رؤية جديدة للعمل الإنساني قد تمكن من وضع الأسس لتنمية مستدامة تستجيب لتطلعات الجميع بحيث يتمتع الكل بحقوقهم بما فيها الحقوق المتعلقة بإلانتاج وهي العملية التي بإمكانها مساعدة الأشخاص والمؤسسات والمجموعات على تجاوز الكوارث ودعم القدرات.
وقد حضر الحفل كلا من وزيرة الصحة السيد أحمدو ولد حدامين و الوزيرة الأمينة العامة للحكومة السيدة هاوى تاندىا