نشرت كوريا الشمالية، للمرة الأولى، صورا لزعيمها كيم جونغ أون، داخل موقع لتخصيب اليورانيوم، وأعلنت أنه دعا لزيادة إنتاج أجهزة الطرد المركزي اللازمة للتخصيب.
وكان تقرير لوسائل الإعلام الرسمية تحدث عن زيارة كيم إلى معهد الأسلحة النووية وقاعدة إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة؛ مصحوبا بالصور الأولى لأجهزة الطرد المركزي، مما يوفر نظرة نادرة داخل البرنامج النووي لكوريا الشمالية، المحظور بموجب العديد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأظهرت الصور كيم وهو يسير بين صفوف طويلة من أجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تعمل على تخصيب اليورانيوم. ولم يوضح التقرير متى تمت الزيارة ولا موقع المنشأة.
وشدد كيم على الحاجة إلى زيادة عدد أجهزة الطرد المركزي من أجل "زيادة الأسلحة النووية بشكل كبير" وتوسيع استخدام نوع جديد من أجهزة الطرد المركزي لزيادة تعزيز إنتاج المواد النووية المستخدمة في صنع الأسلحة.
وكانت كوريا الشمالية دعت بعض العلماء الأجانب لمشاهدة منشأة للطرد المركزي في يونجبيون في عام 2010، لكن جيني تاون من مركز ستيمسون ومقره الولايات المتحدة قالت إن الصور التي نشرت اليوم هي الصور الأولى والوحيدة للمعدات.
وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على كوريا الشمالية بعد أول تجربة نووية أجرتها في العام 2006، وشدد العقوبات على مر السنين في إجمالي 10 قرارات تسعى إلى كبح البرامج النووية والصاروخية لبيونغ يانغ.
وتراقب لجنة الخبراء المستقلين، المؤلفة من 7 أعضاء، منذ 15 عاما تنفيذ عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية، وتقدم تقارير مرتين سنويا إلى مجلس الأمن وتوصي بالقيام بعمل لتحسين تنفيذ الإجراءات.
وفي تقريرها الأخير الصادر مطلع مارس الماضي أكدت لجنة الخبراء مرة أخرى أن كوريا الشمالية واصلت "الاستخفاف بعقوبات مجلس الأمن" لا سيما من خلال تطوير برنامجها النووي، وإطلاق الصواريخ البالستية وانتهاك العقوبات البحرية والقيود على واردات النفط.
وأشارت إلى أنها بدأت التحقيق في "المعلومات الواردة من الدول الأعضاء بشأن قيام كوريا الشمالية بتزويد دول أخرى بأسلحة وذخائر تقليدية" في انتهاك للعقوبات.