نصر الله : الكيان الصهيوني بتكتم على خسائره و الأيام القادمة كفيلة بإظهار الحقيقة

أحد, 08/25/2024 - 20:40

أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في كلمة له حول آخر التطورات، أن المقاومة أعلنت عزمها الرد على هذا العدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت واستشهاد  فؤاد شكر وعدد من المدنيينن لتثبيت المعادلات، وكانت مستعدة للرد منذ اليوم الأول لشهادة السيد محسن ولكن كما قلنا سابقًا إن الرد هو جزء من العقاب”.

وقال نصرالله إنه “كنا نحتاج بعض الوقت لدراسة ما إذا كان المحور سيرد كله أو كل جبهة لوحدها وتريثنا لإعطاء الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا هو وقف العدوان على غزة، ومن الواضح أن المفاوضات طويلة ونتنياهو بدأ بفرض شروط جديدة على المقاومة في غزة”.

واوضح  نصر الله اننا وضعنا ضوابط للرد منها أن لا يكون الرد “مدنيًا” علمًا أن لدينا الحق بضرب “المدنيين” ولا بنى تحتية بل أن يكون الهدف عسكريًا على صلة بعملية الاغتيال إما قاعدة استخبارات وسلاح الجو وأن يكون الهدف قريبًا جدًا من “تل أبيب”، وجدنا مجموعة من الأهداف وفق مواصفاتنا قرب “تل أبيب” وحددنا قاعدة “غليلوت” وهي قاعدة مركزية للاستخبارات “الإسرائيلية” وفيها الوحدة 8200.

واشار  نصر الله ان قاعدة “غليلوت” تبعد عن حدود لبنان 11 كلم وعن حدود “تل أبيب” فقط 1500 متر ما يعني أنها من ضواحي “تل أبيب”، ووضعنا قاعدة “عين شيما” ضمن دائرة الاستهداف وهي تبعد 75 كلم عن لبنان وعن “تل أبيب” 40 كلم، كما استهدفنا المواقع والثكنات لاستنزاف القبة الحديدة والصواريخ الاعتراضية ما يتيح أمام المسيّرات أن تعبر باتجاه هدفها، وتقرر أن يكون استهداف المواقع والقواعد بصواريخ الكاتيوشا موزعة بالعشرات على مختلف المواقع والقرار هو إطلاق 300 صاروخ وثانيًا استهدفنا المسيّرات على أنواعها وأحجامها.

ولفت  نصرالله فيما خص التوقيت اننا اخترنا يوم أربعين الإمام الحسين (ع) لتنفيذ العملية صباح اليوم الأحد بعد صلاة الصبح وبعد أن يقوم المجاهدون بالتعقيبات اللازمة وعند الساعة 5:15 فجرًا بدأت العملية، وفي عملية اليوم أطلقنا للمرة الأولى مسيّرة من منطقة البقاع ورغم بعد المسافة إلا أنها تجاوزت الحدود الفلسطينية المحتلة.

واكد نصرالله في مستهل كلمته الى انه لم تصب أي منصة إطلاق قبل العملية ولم تتعرض مرابض المسيّرات لأي أذى لا قبل العملية ولا بعدها.

واشار  نصر الله الى ان الهدف العسكري النوعي هو قاعدة الاستخبارات العسكرية “أمان” ووحدة “8200” في “غليلوت” والهدف الآخر هو قاعدة الدفاع الجوي في “عين شيميا”، موضحاً ان معطياتنا تؤكد أنَّ عددًا معتدًا به من المُسيّرات وصلت إلى هذين الهدفين ولكن العدو يتكتم إلا أنَّ الأيام والليالي هي التي ستكشف حقيقة ما جرى هناك، وكل ما أردنا إطلاقه في هذه العملية هو 300 صاروخ وقد أطلقنا 340 صاروخًا والعدو لم يحبط شيئًا.

وراى  نصرالله ان السردية الصهيونية بشأن ما جرى مليئة بالأكاذيب وهو ما يعكس مستوى الوهن لدى هذا الكيان و حديث العدو عن قصف صواريخ استراتيجية ودقيقة كانت معدة لاستهداف “تل أبيب” هو كذب في كذب ولكن في هذه العملية ولرؤية واضحة ودقيقة لم نُرد استخدام هذه الأسلحة.

واكد نصرالله ان أيا من الصواريخ الاستراتيجية والدقيقة لم تُصب بأذى ، مشيراً الى ان الكثير من الوديان يعتبرها العدو أن فيها منصات للصواريخ الباليستية ومنشآت يمكن تدميرها اتخذ القائد  شكر قرارًا قبل مدة بإخلاء هذه الوديان والمنشآت وما قصف هي وديان خالية أو تم إخلاؤها.

واوضح نصر الله في كلمته انه قبل نصف ساعة من توقيت العملية بدأ “الإسرائيلي” بالغارات في الجنوب ولم تكن لديه معلومات استخباراتية بل بسبب حركة المجاهدين لاتمام عملهم.

واشار  نصر الله الى اننا أمام فشل استخباري “إسرائيلي” وفشل في العمل الاستباقي وعمليتنا أنجزت كما خططت بدقة، واليوم شهدنا مشهدًا يعبر عن شجاعة المقاومة عندما اتخذت هذا القرار، لافتاً الى ان المقاومة أخذت قرارًا وأقدمت فقام العدو باغلاق “تل أبيب” والمطارات وفتحوا الملاجئ لمجرد استخدامنا الكاتيوشا والمسيّرات فكيف إذا استخدمنا أكثر من ذلك؟

ورأى نصر الله ان هذه أول عملية كُبرى تخوضها المقاومة بغياب القائد الكبير فؤاد ولم يحصل فيها أي خلل، والعدو في رده صباح اليوم لم يجرؤ على استهداف المدنيين لأن هناك مقاومة وبيئة مقاومة وهذه المعادلة التي عدنا لتكريسها اليوم.

واضاف نصر الله ان المرحلة الأولى كانت ضرب المواقع في الشمال بـ340 صاروخًا والمرحلة الثانية هي عبور المُسيّرات بأنواع وأحجام مختلفة نحو عمق الكيان، ونحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما حصل في القاعدتين المستهدفتين وكان الرد مرضيًا وسنعتبر أن الرد كافٍ على جريمة الاغتيال وإن لم نره كافيًا سنحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر، و لن نتخلى مهما كانت الظروف والتحديات والتضحيات عن غزة وشعبها وعن فلسطين ومقدسات الأمة في فلسطين.

وفي جانب آخر من كلمته، شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على أن يوم الأربعين في كربلاء المقدسة حدث عالمي.

وتوجه  نصرالله بالشكر إلى الحكومة العراقية ‫وإلى الشعب العراقي المضياف الكريم المعطاء على ما يوفرونهم من أمن وسلامة ‫لملايين الزوار وما ينفقونه في هذه الضيافة التي لا حدود فيها للكرم.

وأشار  نصرالله إلى حضور فلسطين والقدس في الاربعينية الحسينية في الأعوام الأخيرة، والذي يعبر عن مدى التفاعل والتواصل بين كربلاء والحدث الكربلاء وصاحب الذكرى وزوار صاحب الذكرى.