تشارك معالي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، السيدة خديجة أمبارك فال، في الدورة العادية الـ 28 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، التي افتتحت أعمالها صباح اليوم في أديس أبابا، بقاعة المؤتمرات الكبرى "نلسون مانديلا" في مقر الإتحاد الإفريقي، وبمشاركة أغلبية وزراء الخارجية الأفارقة، تحضيرا لمؤتمر قمة رؤساء الدول والحكومات، الذي سينعقد يوم 30 يناير الجاري بحضور فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وقد تميز المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، بكلمة لمعالي الوزيرة المنتدبة أمام وزراء خارجية الدول الإفريقية والسفراء المعتمدين لدى الاتحاد الإفريقي، ورئيسة المفوضية الإفريقية، وممثلي المنظمات الدولية وشركاء إفريقيا في التنمية.
وفي هذا الإطار، قدمت معالي الوزيرة الشكر باسم بلادنا إلى الحكومة والشعب الأثيوبيين، وإلى رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي، ورئيس المجلس التنفيذي ولجنة الممثلين الدائمين، على الجهود التي بذلوها من أجل إنجاح هذا المؤتمر، مؤكدة أن القارة الإفريقية، التي أضحت تتكلم الآن بصوت واحد، ستعمل معا من أجل رفع التحديات التي تواجهها في اتجاه تحسين الظروف المعيشية لشعوبها، من خلال تعزيز النمو الشامل، واستدامة المسار الديمقراطي و تعزيز السلم والأمن في مختلف البلدان والمناطق الإفريقية.
كما أوضحت معالي الوزيرة بأن الدول الإفريقية تقف حاليا عند منعطف تاريخي في غاية الأهمية بالنسبة لشعوبها، التي تنتظر من الحكومات إجراءات ملموسة وتدابير مناسبة من أجل تسريع القضاء على الفقر والحد من اللامساواة، بحيث يكون النمو شاملا ويعود بالفائدة على غالبية السكان، وأن تتعزز القدرة الإنتاجية للأفارقة، الذين هم مطالبون بتسيير مستدام ومعقلن لمواردهم الطبيعية، في مناخ ينعمون فيه بالسلم والأمن.
وفي هذا السياق، ذكرت معالي الوزيرة بأن القدرة على تعبئة موارد تمويل بديلة إضافية، يعد أمرا ضروريا لتحقيق المشاريع الرائدة والبرامج الكبرى للتكامل الإفريقي، وهو ما يتطلب بذل جهود أكبر من طرف جميع الدول من أجل بلوغ الأهداف المنشودة.
وقد ركز معظم المتدخلين خلال المؤتمر على مواضيع هامة تتعلق بتنفيذ أجندة التنمية في إفريقيا لأفق سنة 2063، بما في ذلك الأولويات الاجتماعية والاقتصادية وإصلاح الآليات المؤسسية لعمل الإتحاد الأفريقي وهيآته وآلياته المختلفة.
تجدر الإشارة إلى أن جدول أعمال الدورة الحالية للمجلس التنفيذي يتضمن إقرار التوصيات الصادرة عن المراجعة الدورية للملفات الإستراتيجية للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي التي اختتمت يوم أمس في مدينة مكليه الأثيوبية، وكذا دراسة جملة من التقارير ومشاريع القرارات والإعلانات المقدمة إليه من طرف لجنة الممثلين الدائمين، إضافة إلى اعتماد ملفات الترشح الإفريقي للمناصب الدولية السامية.
ومن المنتظر أن تصدر الدورة الحالية للمجلس التنفيذي مقررات في الموضوعات الداخلة ضمن اختصاصه، وأن ترفع مقترحاتها بشأن القضايا الأخرى إلى مؤتمر القمة الإفريقي لرؤساء الدول والحكومات.
هذا، ويمثل بلادنا في هذا المؤتمر الدولي وفد هام برئاسة معالي الوزيرة المنتدبة المكلفة بالشؤون المغاربية والإفريقية وبالموريتانيين في الخارج، السيدة خديجة أمبارك فال، يضم كلا من: سعادة السفير باس أبا العباس، سفيرنا في أديس أبابا وممثلنا الدائم لدى الإتحاد الإفريقي، والسفير السيد محمد السالك ولد أحمد بانم، مدير الاتصال والتوثيق، والسيد عبد الله ولد النهاه، المدير المساعد للشؤون الإفريقية، والمستشارون في سفارتنا في أديس أبابا.
أديس أبابا، 27 يناير 2016.