انعقد في جيبوتي الاجتماع التشاوري الثاني حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، بمشاركة وفود تمثل عددا من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالأوضاع في السودان؛ بينها موريتانيا.
وخلال مشاركته في لقاء جيبوتي، نيابة عن وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، ألقى السفير الحسين سيدي عبد الله الديه كلمة أعرب فيها عن الشكر لجمهورية جيبوتي على استضافتها للاجتماع وجهودها الحثيثة لتعزيز السلام والاستقرار في السودان.
وتحدث عن خطورة الوضع في السودان الشقيق نتيجة تفاقم الأزمة الراهنة وتداعياتها على كافة المستويات، وهو ما يتطلب منا جميعا وقفة حازمة لوقف إطلاق النار وتنسيق الجهود وتعبئة الموارد الضرورية لتوفير الدعم الإنساني الطارئ وتقديم المساعدات الطبية والغذائية للمرضى والجَوعى والعجزة والأطفال والمشردين.
كما شدد على أهمية توحيد الجهود والمبادرات من أجل الوصول إلى حل عاجل، يضمن الوقف الفوري للعمل المسلح والدخول في مسار سياسي يعيد للسودان استقراره، معربا عن استعداد موريتانيا، من منطلق العلاقات الأخوية العميقة التي تربطها بالسودان الشقيق، المساهمة في كل ما من شأنه أن يفضي إلى الحل المنشود، ودعمها للمبادرات الحالية، وتجديدها للوقوف مع السودان في الحفاظ على سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه وسلامة مؤسسات الدولة.
وحث الجميع على تسريع تنفيذ إعلان جدة (2023) للالتزام بحماية المدنيين مثمنا جهود جمهورية مصر العربية في جمع القوى السياسية المدنية لتقريب وجهات النظر والتمهيد لإطلاق حوار وطني سوداني شامل بمشاركة الاتحاد الإفريقي ومنظمة الإيجاد